فجّرت أطوار محاكمة ابنة المجاهد الفقيد (ي.ب) وهو عقيد سابق بالجيش الشعبي الوطني، وهي مختصة في الشؤون القانونية لدى متابعتها أمام محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، عن خيانة الأمانة بسحب أزيد من 55 ألف أورو والاستيلاء على ممتلكات وعقارات الورثة، بموجب شكوى قيدها ضدها شقيقيها المغتربان بفرنسا، مجريات خطيرة، كشفت من خلالها ودفاعها عن خلفية ملاحقتها قضائيا من قبل الشاكيين، اللذان ارتدا عن الإسلام واعتنقا المسيحية. كما قاما بتنصير أبنائهما ما حرمهما من تركة المرحوم وفقا للشريعة الإسلامية، التي يزعمان أحقيتهما فيها. وفي وقت كان الشاكيان ابن وابنة المجاهد الراحل (ب.ي) ينتظران أن تسلك القضية التي قيداها ضد شقيقتهما مجراها وفق محتويات الملف، بعدما اتهماها بسحب 55554,06 أورو من الحساب الخاص بالمرحوم الموطن بوكالة "سوسيتي جنرال الجزائر" بواد حيدرة، والاستيلاء على ممتلكات وعقارات الورثة دون وجه حق، رد عليهما دفاع المتهمة بإجراء مدوي يخضع لضوابط الشريعة الإسلامية والذي يسقط عنهما حقوقهما كورثة، لأنهما ارتدا عن الدين الإسلامي واعتنقا دينا غيره. كما أكد الدفاع أن الشاكيين لجآ إلى الكنيسة المسيحية بفرنسا وأقاما مراسيم تنصير أبنائهما، مستشهدا بإثباتات تؤكد صحة أقواله، مضيفا أن القضية مطروحة أمام القاضي المدني للفصل فيها خلال هذه الأيام، ما يسقط المتابعة القضائية في حق موكلته، لأن الشاكيين وبالرغم من أن ردتهما عن الدين الإسلامي تبقي على هويتهما ونسبهما، إلا أن ذلك يسقط وبالضرورة وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية حقيهما كورثة للمرحوم، حيث طالب بإرجاء الفصل في قضية الحال إلى حين الفصل في قضية الردة. أما بخصوص وقائع القضية، فقد أكد أن الشاكيين لم يتحركا لمقاضاة موكلته إلا بعدما تأكدا من تمكنه كدفاع من ربح قضية كان البنك قد طالب فيها عائلة الفقيد بدفع ما قيمته 47 مليار سنتيم، وذلك بعد مد وجزر بين أروقة العدالة طيلة 3 سنوات، والآن وبعد تمكن موكلته وسعيها للحفاظ على تركة المرحوم لفائدة الورثة الشرعيين والتي قدرت نقدا ب 111 ألف أورو، ما يعادل مليار و500 مليون سنتيم، فضلا عن منقولات عقارية، قال إن الشاكيين حركا دعوى الحال لأخذ ما ليس لهم به حق. من جانبها فندت المتهمة التي تواجهها عقوبة الحبس لمدة 18 شهرا حبسا نافذا و5 ملايين سنتيم غرامة نافذة، الادعاءات المنسوبة لها، مؤكدة أنها فعلا وبصفتها القانونية تكفلت بإجراءات تحرير الفريضة لورثة والدها المتوفى عام 2009، غير أن مقتضيات وأحكام الشريعة الإسلامية حالت دون تمكين الشاكيين من حقهما من الميراث، لأن والدها مسلم وهما ارتدا عن الإسلام واعتنقا المسيحية.