الهيئة الجديدة تمنح بطاقة مهنية للفنانين لتغطيتهم اجتماعياكشفت وزيرة الثقافة خليدة تومي أن وصايتها ستعرض على مجلس الحكومة نصا قانونيا يتضمن تأسيس ''المجلس الوطني للثقافة والفنون'' الذي تسند إليه مهام منح ''بطاقة الفنان'' التي تحدد وتصنف الفنانين لضمان تغطية اجتماعية لهم· واعتبرت تومي لدى نزولها ضيفا على برنامج ''ضيف التحرير'' الذي تبثه القناة الإذاعية الثالثة، أن الفنانين عمال مستقلون ويستحيل اعتبارهم كموظفين، وأن أساس المشاكل التي يعاني منها الفنانون الجزائريون هو التغطية الاجتماعية أو الضمان الاجتماعي، مضيفة أن الفنانين إذا أرادوا الاستفادة من صندوق التأمين الاجتماعي، بموجب القانون الجديد، عليهم تحديد أنفسهم ببطاقة الفنان، قبل أن تؤكد في هذا الإطار أن وزارة الثقافة اقترحت إنشاء مجلس وطني للفنون والثقافة تكمن مهمته الرئيسية في منح بطاقة الفنان، وأن النص المتعلق بإنشاء هذا المجلس سيعرض قريبا على مجلس الحكومة لدراسته والمصادقة عليه·وفي السياق ذاته، دعت وزيرة الثقافة الفنانين إلى المطالبة بعقود عمل مع الهيئات المكلفة بالنشاطات الفنية حتى تحترم حقوقهم، مؤكدة أنه لحد الساعة، المؤسسات العمومية هي التي تضمن عقد العمل على غرار الديوان الوطني للثقافة والإعلام وديوان ''رياض الفتح''· وعادت الوزيرة تومي إلى الحديث عن قطاع السينما في ظل القانون الجديد الذي تم استحداثه، معتبرة أن عمليات التسيير وإعادة الاعتبار وإنشاء قاعات جديدة للسينما تمثل إشكالية حقيقية، موضحة أن وصايتها تجري حاليا مفاوضات مع الجماعات المحلية لاستعادة القاعات التي تشرف عليها البلديات· وأكدت في هذا الجانب أنه يجب تسليم قاعات السينما لوزارة الثقافة لضمان تسيير أحسن لها وتخصيص ميزانية لترميمها وإعادة الاعتبار إليها· وكشفت في هذا الإطار عن تخصيص اقتطاع نسبة واحد بالمائة من عائدات الإشهار لصالح صندوق دعم الصناعة السينمائية يشرع في العمل به ابتداء من السنة القادمة· من ناحية أخرى، عرجت وزيرة الثقافة على الحديث عن احتفالية ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ,''2011 كاشفة أن انطلاق التظاهرة سيكون بالتزامن مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، مضيفة أن التظاهرة ستشهد عرض 50 فيلما طويلا وقصيرا وأشرطة وثائقية و19 مسرحية وتنظيم 15 معرضا حول التراث والفن الإسلاميين، إلى جانب إقامة 32 مشروع ترميم للمواقع التاريخية في ''عاصمة الزيانيين''· وكشفت تومي أيضا عن التحضير لمرسوم إنشاء وكالة وطنية للقطاعات المحفوظة تكون مهمتها تنفيذ المخططات المستديمة للحفاظ عليها وتخص عشر قطاعات، مؤكدة أن خمس مخططات دائمة مستديمة للحفاظ عليها في المراحل الأخيرة من التحضير، بالإضافة إلى إنهاء المخطط الخاص ب''حي القصبة'' العتيق بالجزائر العاصمة· بعرض ''راجعين'' في افتتاح مهرجان دمشق المسرحيأيمن زيدان يبعث ''الشهداء يعودون هذا الأسبوع''تعود رواية ''الشهداء يعودون هذا الأسبوع'' للكاتب الجزائري الراحل الطاهر وطار في افتتاح الدورة الخامسة عشرة لمهرجان دمشق المسرحي الدولي التي تنظم ابتداء من ال 27 نوفمبر إلى غاية الفاتح ديسمبر المقبل؛ من خلال مسرحية ''راجعين'' التي أعدها وأخرجها الممثل والمخرج السوري الشهير أيمن زيدان مقتبسا نصها عن رواية وطار· ويشارك في هذا العرض نخبة من نجوم المسرح السوري على غرار زهير عبد الكريم ومحمد حداقي وأدهم مرشد وعلاء قاسم وآخرين· وتقدم هذه المسرحية طرحا جدليا حول عودة الشهداء من عالمهم الآخر، حيث يشاهدون نتيجة تضحياتهم وماذا حل بالبلاد والعباد الذين ضحوا من أجلهم، وتتطرق إلى قيم سامية وهامة وما آلت إليه البلدان العربية في الوقت الحالي· من ناحية أخرى، خصصت الدورة ال 15 لمهرجان دمشق المسرحي الدولي بشكل أساسي هذا العام، لمسرح بلدان البحر المتوسط والمسرح السوري، حيث ينتظر أن تقام في هذا الإطار تظاهرتان؛ الأولى بعنوان ''عروض حوض المتوسط''، وهي عروض ستنتقل فيما بعد من سوريا إلى فرنسا، والثانية بعنوان ''تظاهرة المسرح السوري'' التي ستقدم بعض العروض السورية الجديدة· ولايكتسي مهرجان دمشق طابع المسابقة، حيث لا توزع فيه جوائز، فالهدف الأساسي منه، حسب المنظمين، التعريف بالفرق المسرحية المحلية والعربية المحترفة والهاوية وتقديم تجاربها الجديدة·وكان مهرجان دمشق المسرحي قد توقف عام 1990 وانقطع نحو 15 عاما لأسباب قيل آنذاك إنها متعلقة بحرب الخليج، غير أن تلك الحرب انتهت دون عودته مجددا، ليتقرر بعثه من جديد سنة .2006 ويعد هذا المهرجان الأول من نوعه على المستوى العربي، حيث نظمت أول دوراته سنة 1969 بإشراف الفنان المسرحي الراحل سعد الله ونوس، واستمر سنويا ثلاث دورات، ثم تبادل سنويا مع مهرجان قرطاج المسرحي إلى أن توقف عام 1990 وعاد عام 1996 إلى سابق عهده·