جون كيري: سوريا قد تشهد انتقالا سياسيا خلال أسابيع شنت فرنسا ضربة جوية في سوريا استهدفت مقرا لمسلحين بمدينة الرقة، كما أعلنت نشر حاملة الطائرات "شارل ديغول" الفرنسية في شرق البحر المتوسط بعد أيام من هجمات باريس. وقال متحدث باسم قيادة الجيش الفرنسي لوكالة رويترز إن مقاتلات فرنسية شنت ضربة جديدة في سوريا استهدفت مركز قيادة ومركزا لتجنيد مسلحين في الرقة السورية معقل تنظيم "داعش". وشاركت في الضربة التي نفذتها الليلة الماضية عشر مقاتلات انطلقت من الإمارات والأردن. ومن جهة ثانية، أعلن مصدر عسكري أن حاملة الطائرات الفرنسية ستنتشر في شرق البحر المتوسط وليس في الخليج، كي تتحرك بشكل أسرع في المنطقة، وذلك بعدما أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن إبحارها للقيام بعمليات في سوريا. ولا يستغرق إبحار حاملة الطائرات سوى عدة أيام للوصول إلى شرق البحر المتوسط قبالة سواحل سوريا أو لبنان. وكان وصولها قد استغرق نحو شهر إلى الخليج. وقد أعلن هولاند أمام البرلمان الفرنسي أن حاملة الطائرات "ديغول" ستتوجه الخميس إلى شرق المتوسط، "مما سيزيد قدراتنا على التحرك ثلاثة أضعاف". كما أكد دعم بلاده للعمليات ضد تنظيم "داعش" في الأسابيع القادمة، مشيرا إلى أنه أمر الطائرات الفرنسية بقصف مراكز التنظيم في الرقة. وكانت فرنسا شنت ضربة جوية الشهر الماضي استهدفت معسكر تدريب لتنظيم "داعش" في الرقة، وصرح حينها وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن هناك معسكرات تدريب لمقاتلين أجانب مهمتهم ليست القتال ضمن صفوف تنظيم "داعش"، بل المجيء إلى فرنسا في أوروبا لتنفيذ هجمات. ونفذت فرنسا أولى ضرباتها الجوية في سوريا يوم 27 سبتمبر الماضي، فدمرت معسكر تدريب لتنظيم "داعش" قرب دير الزور "شرقي البلاد"، وقالت آنذاك إنها كانت تتصرف دفاعا عن النفس. وفي الأثناء، قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن روسيا شنت اليوم، عددا كبيرا من الضربات الجوية في سوريا، وذلك باستخدام صواريخ بعيدة المدى. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الوزارة الأمريكية أن موسكو أبلغت واشنطن قبل تنفيذها الهجمات بأنها ستستخدم صواريخ من طراز كروز تطلق من البحر، وقاذفات بعيدة المدى. وأضاف أن بعض الضربات الروسية استهدفت مواقع تنظيم "داعش" في مدينة الرقة شمالي سوريا. وأشار المسؤول الأمريكي -الذي طلب عدم نشر اسمه- إلى أن تبليغ واشنطن بالضربات يأتي ضمن اتفاقية مع واشنطن بشأن الأمن والسلامة الجوية. من ناحية أخرى، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في باريس أن سوريا قد تبدأ مرحلة "انتقال سياسي كبير" في غضون "أسابيع" بين النظام والمعارضة، وذلك إثر التسوية الدولية التي تم التوصل إليها في ختام مفاوضات فيينا. وقال كيري أمام بعض الصحافيين الذين رافقوه في زيارته إلى العاصمة الفرنسية بعد 4 أيام على الاعتداءات "نحن على مسافة أسابيع نظريا، من احتمال انتقال كبير في سوريا، وسنواصل الضغط في هذه العملية". وأضاف "نحن لا نتحدث عن أشهر وإنما أسابيع، كما نأمل".