كشف مدير الثقافة لولاية تلمسان حكيم ميلود في حديث ل''البلاد'' أن برنامج تظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية ''2011 ضبط وأصبح جاهزا ولكن تنقصه بعض اللمسات المتعلقة بتأكيد مشاركة الدول العربية والإسلامية التي وجهت إليها الدعوة من قبل وزارة الثقافة، حيث أن أغلب تلك الدول أكدت مشاركتها وحضورها فيما لا تزال بعض الدول لم تؤكد ذلك، مضيفا أن معظم مشاريع التظاهرة التي تشرف عليها أزيد من 14 هيئة متخصصة؛ ستسلم نهاية شهر جانفي القادم. ويتعلق الأمر بترميم المعالم الأثرية والمتحف وإعادة بناء ''القصر الملكي''، فيما تسلم مشاريع أروقة المعارض والمكتبة ومركز الدراسات الأندلسية وقاعة العرض والتوسعات الخاصة بالمتحف، ابتداء من شهر أفريل إلى شهر جويلية من السنة القادمة. وينتظر أن تعقد وزيرة الثقافة خليدة تومي ندوة صحفية خلال الأيام القليلة القادمة من أجل الإعلان عن البرنامج النهائي لتظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية التي تأكد إلى غاية الآن مشاركة ممثلين عن 50 بلدا إسلاميا فيها. من ناحية أخرى، تستمر ب''عاصمة الزيانيين'' أشغال التهيئة وإعادة الاعتبار للمدينة ومعالمها على غرار ساحة ''بلاس الخادم'' التي تشهد عملية ترميم بعد نقل المحلات التجارية التي كانت تحتل المكان منذ عدة سنوات، كما يشهد حي ''الرحيبة'' العتيق الذي يشكل جزءا هاما من المدينة القديمة؛ أشغالا مماثلة. ويأوي الحي بأحد أزقته واحدا من أعرق وأقدم الأفران التقليدية الذي ما زال مفتوحا بتلمسان. وحظي الحي بعملية تهيئة واسعة وتهديم بعض البنايات القصديرية التي شوهت منظره العام. كما فتحت ورشات للترميم بكافة المواقع والمعالم التاريخية التي تزخر بها تلمسان من مساجد وزوايا ومتاحف، إلى جانب إنشاء مرافق جديدة لاحتضان التظاهرات الكبرى على غرار قصر الثقافة الذي شارفت أشغال إنجازه على الانتهاء، حيث صمم وفق هندسة معمارية تحمل طابعا إسلاميا.