عبر العديد من سكان القرى والتجمعات السكانية ببلدية بئر العرش الواقعة شرق ولاية سطيف، عن استيائهم الشديد من سياسة التماطل في تسليم حصص البناء الريفي، التي تكون في غالب الأحيان مخرج السكان من مأزق أزمة السكن لأنها تساعد المواطنين على إنجاز سكنات لائقة، على غرار سكان قرية العطاطفة وأولاد زعيم، أولاد مهنة، بالإضافة إلى العشرات من العائلات القاطنة بقرية لهوشات، بورزام وأولاد رابح. والزواير الذين يفتقرون إلى سكنات لائقة، حيث لاتزال العديد من العائلات تقطن بالأكواخ القصديرية وسط ظروف مناخية قاسية، وقد اكد لنا السكان أن حصص السكن الريفي الممنوحة للمنطقة ضئيلة جدا، بالنظر إلى حجم الطلب على النمط من السكن والرامي إلى الحد من النزوح الريفي وتحسين وضعية الفلاحين. وفي هذا السياق طرح العديد من المواطنين القاطنين بمنطقة بلهوشات الدواخة، الواقعة على بعد حوالي10 كلم عن مقر البلدية، مشكل إقصائهم من الاستفادة من السكن الريفي، بحجج مختلفة. في وقت لم يتم فيه تعويضهم بسكنات اجتماعية. من جانب آخر اشتكى العديد من المواطنين من التأخر الفادح الذي تشهده أشغال إنجاز العديد من السكنات الريفية الجماعية. كما تحدثوا عن رداءة تصاميم ونوعية هذه السكنات، ناهيك عن عدم التوازن في التوزيع عبر القرى لخلفيات شخصية، فطالبوا السلطات الولائية بالتدخل العاجل من اجل إكمال المشاريع المتخلفة وتخصيص حصة أخرى من السكن الريفي لسكان المنطقة والنظر في التوزيع العادل.