يقوم مقرر الأممالمتحدة لحرية الصحافة، بزيارة إلى الجزائر خلال الأيام القليلة القادمة، ويلتقي خلالها برئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني، والمنظمات لحقوقية ومنها الرابطات الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان وكذا فعاليات المجتمع المدني. وقال فاروق قسنطيني في اتصال مع ''البلاد'' إن زيارة المقرر الأممي لحرية الصحافة للجزائر تأتي في إطار الزيارات التي يقوم بها مقررو الأممالمتحدة السبعة، وكانت بدايتها بمقررة العنف ضد المرأة رشيدة مانغو، على أن تتبع بزيارت أخرى لمقرر الحق في التربية، ومقرر الحق لكل شخص في الصحة الجسدية والذهنية. زيادة على المقررين المكلفين بملفات الحق في التغذية، والماء والتطهير، بعدما تحصلوا كلهم على تأشيرات لدخول التراب الجزائري، على أن يتم تسليمبرنامج عمل لزيارة المقررين والذي يسلم لوزارة الشؤون الخارجية باعتبارها المعنية بمتابعة تنقلهم وظروف إنجاز مهمتهم خلال فترة تواجدهم بالبلاد. وذكر قسنطيني أن للمقررين الحرية في لقاء الشخصيات والفعاليات والأحزاب السياسية التي تود مقابلتها بما في ذلك الرابطتين الوطنيتين للدفاع عن حقوق الإنسان برئاسة حسين زهوان ومصطفى بوشاشي، رغم أن هذا الأخير في خانة ''المغضوب عليه''. وستنتهي مهمة المقررين الأمميين برفع تقارير للأمين العام للأمم المتحدة حول وضعية حقوق الإنسان في الجزائر، ثم إرسال نسخة منها إلى الحكومة مرفوقة بملاحظات وتوصيات لمعالجة الجانب السلبي في الموضوع. ومن المرجح أن تحاول المنظمات الحقوقية الاستفادة من زيارة المقررين من أجل إيصال رسائلها وشكاواها، التي تعتقد أن الحكومة تكون قد تجاهلتها من قبل، لاعتمادها على سياسة تهميش هذه المنظمات وآرائها وملاحظاتها، حتى وإن كانت تستند إلى حالات واقعية. يشار أن الجزائر قد استقبلت قبل سنتين مقررين من الأممالمتحدة، يعنيان بملفات العنف ضد المرأة والحق في حرية الديانات، بعد تسجيل شكاوى، غداة تطبيق قانون ممارسة الشعائر الدينية الذي صدر عام .2006