أوقف عناصر الأمن مسؤول الشؤون الاجتماعية بدائرة براقي المدعو (م.ال)، بعدما ضبط متلبسا بتلقي رشوة قدرتها مصادر فالبلادف بحوالي 100 مليون سنتيم. وبحسب ما توفر من معلومات حول عملية التوقيف التي جرت صبيحة أول أمس الاثنين في حدود الساعة العاشرة صباحا، بعد ورود معلومات عن ضلوع المسؤول الموقوف في جريمة تلقي رشى من راغبين في الحصول على سكنات اجتماعية سيتم توزيعها خلال الأيام القادمة بعدة أحياء من بلدية براقي. وبحسب المصادر ذاتها فإن مسؤول الشؤون الاجتماعية قد اتفق مع حوالي 100 عائلة تقطن خارج تراب البلدية، قام بمنحها سابقا بطاقات إقامة على أساس أنها مقيمة ببلدية براقي ما يمكنها من دخول قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية. وبناء على تلك المعلومات نفذت القوة الأمنية التابعة لمركز البحث والتحري للأمن العسكري كمينا للمشتبه به الذي اشتغل بالمنصب لحوالي 10 سنوات، حيث قامت باقتحام مكتبه الواقع بمقر الدائرة بوسط مدينة براقي، حيث عثر على 60 ملفا متعلقا بطلبات السكن لأناس يقطنون خارج البلدية والمبلغ المالي المقدر ب 100 مليون سنتيم، وتم اقتياده إلى التحقيق الأولي من قبل عناصر الأمن العسكري ومعاينة الملفات المحجوزة لدى المتهم، على أن يتم تحويله إلى وكيل الجمهورية غدا الخميس. كما ربطت المصادر بدء عمليات التحقيق مع الشخص الموقوف، بعد إعلان قائمة السكنات الاجتماعية التي وزعت قبل أشهر، وما تبعها من حالات استهجان وتنديد من قبل المقصين الذين اتهموا عددا من مسؤولي الدائرة بممارسة التمييز واللاعدالة، وتحدث السكان حينها عن منح الشقق لأناس غرباء عن البلدية، ولمطلقات، في حين أقصيت عائلات كثيرة العدد ولا تملك سكنات، و الأمر نفسه حدث مع إعلان قائمة المرحلين من حي ديار البركة بوسط براقي، حيث لم تسلم الدائرة من انتقادات واتهامات المقصين، وخلق حالة من الغليان ما دفع عدد من الشبان قبل أشهر إلى محاول مهاجمة مقر الدائرة بعد رفض رئيس الدائرة السابق محمد لبقة منح سكنات لمن هو متزوج في الوقت الذي أصر فيه المسؤول على منح شقة واحدة لمتزوجين اثنين من نفس العائلة، وأمام استحالة الوصول إلى مقر الدائرة بعد التطويق الأمني هاجم الشباب الغاضب مقر الأمن الحضري الواقع بشارع محمد بلعربي بوسط براقي.