يقوم وزير الدفاع التركي عصمت يلماظ بزيارة للعراق اليوم، بينما تتجه الأزمة بين البلدين نحو التهدئة بعدما سحبت تركيا اليوم جزءا من قواتها من معسكر قرب الموصل في شمال العراق. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وسائل إعلام عراقية أن يلماظ سيلتقي نظيره العراقي خالد العبيدي ورئيس الوزراء حيدر العبادي، بهدف "ترتيب آليات وجود المدربين العسكريين الأتراك". ويأتي ذلك في وقت أشادت الولاياتالمتحدة ودول أوروبية بقرار تركيا نقل جزء من قواتها المتمركزة في معسكر بعشيقة قرب الموصل إلى شمالي العراق، واعتبرتها خطوة تساعد على نزع فتيل الأزمة مع بغداد. وقال البيت الأبيض الأمريكي إن جو باين نائب الرئيس تواصل مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، ووصف نقل القوات التركية من معسكر بعشيقة بأنه "خطوة مهمة لتهدئة التوتر". كما أكد ضرورة موافقة الحكومة العراقية على أي وجود عسكري أجنبي هناك، وشجع أنقرة على مواصلة الحوار مع بغداد بشأن مزيد من الإجراءات لتحسين العلاقات بينهما. ونقلت وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية عن مصادر عسكرية أن "قافلة من عشر إلى 12 آلية بينها دبابات" خرجت من بعشيقة باتجاه الشمال، من غير أن توضح ما إذا كانت هذه القوات ستبقى في العراق أو تعود إلى تركيا.