واصلت أمس أزيد من 200 عائلة من بلدية المقرية احتجاجاتها تنديدا بسياسة الإقصاء من عملية إعادة الإسكان العشرين التي باشرتها ولاية الجزائر نهاية الأسبوع المنصرم، حيث حاول احد الأشخاص الانتحار حرقا، لاسيما وأن عملية الترحيل خلفت هاته المرة موجة كبيرة من الاحتجاجات وسط العائلات التي هدمت أكواخها دون أن تجد مأوى آخر لها. وأحدث المقصون من ثاني عملية ترحيل بحيي وادي شايح ببلدية المقرية التابعة لدائرة حسين داي وكذا سكان حي كوريفة القصديري بالحراش، فوضى عارمة تواصلت ليومين متتالين وأدت إلى تدخل قوات مكافحة الشغب للسيطرة على الوضع، وأتهم سكان حي وادي شايح لجنة الحي التي نصبتها الدائرة الإدارية لحسين داي، بارتكاب تجاوزات في إعداد قوائم المستفيدين من إعادة الإسكان، خاصة وأن بعض أعضاء اللجنة يقطنون أصلا في الحي، في الوقت الذي يقطن فيه المقصون بالحي القصديري منذ سنوات التسعينيات. واتهمت العائلات بعض المرحلين من غير وجه حق، بمنح رشاوى لأعضاء في اللجنة، من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة، متسائلين عن ملفاتهم التي أودعوها على مستوى البلدية، مضيفين أنه أكثر من 105 ملف اختفي من الدائرة، مطالبين بفتح تحقيق عاجل. في سياق متصل، اتهمت أزيد من 58 عائلة تم إقصاؤها من حي كوريفة القصديري بالحراش البلدية بالتلاعب في قائمة المستفيدين، والتورط في منح سكنات لغير مستحقيها، خاصة وأنهم من أبناء الحراش الأصليين ولم يسبق وان استفادوا من حقهم في السكن . للإشارة فقد تواصلت أمس عملية إعادة الإسكان للأحياء المعنية عبر مختلف بلديات العاصمة إلى الموقع السكني الجديد رشيد كوريفة، حيث أعاد ديوان الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس وحده إسكان أكثر من 600 عائلة ولم تسجل عبر مكاتبه أي طعون. فيما رفضت 20 عائلة تابعة للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس إخلاء سكناتها.