توقعات تؤشر لاستمرار الأزمة النفطية الحالية لأكثر من 10 سنوات مقلبة، بل يمتد الأمر إلى ربع قرن، إذا ما تأكدت صحة التوقعات التي أعلنتها منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" التي تحدثت عن استمرار انخفاض أسعار النفط إلى غاية سنة 2020، حيث من المتوقع أن يصل سعر البرميل إلى حدود 70 دولارا، وقالت المنظمة أن سعر البترول قد يصل إلى 160 دولارا لكن في 2040 أي بعد 24 سنة. قرير منظمة أوبك عن آفاق النفط العالمية يشير إلى ضرورة قيام الدول النفطية ومن بينها الجزائر بمراجعة تقديراتها المالية، وخططها التنموية باعتبار ان كل المؤشرات تؤكد على أن أوضاع السوق النفطية لن تتحسن، في المدى القريب. التوقعات السلبية التي رسمتها أوبك، قد تضع احتياطي الصرف التي اجتهدت الجزائر طيلة أكثر من 10 سنوات لتكوينه، أمام خطر الزوال في اجل لا يتجاوز ثلاث سنوات، ما يستدعي البحث عن خطط بديلة، وهو ما تعمل عليه حاليا حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال التي تسعى جاهدة من أجل خلق اقتصاد بديل يمكنه الصمود أمام هذا التهاوي غير المسبوق في قيمة الذهب الأسود .. 10 سنوات وربما ربع قرن .. هي الفترة المتوقعة لاستمرارية هذه الأزمة التي أخلطت كل الأوراق على حكومات الدول النفطية ومن بينها الجزائر .. فهل تنجح السلطات الجزائرية في تجاوز الخطر المحدق؟ أم أن سيناريوهات مرعبة في انتظار الجزائريين خصوصا مع حلول عام 2018..