أكثر من 8 آلاف قضية مخدرات وحجز 11 قنطارا من الكيف في 2015 كشفت الإحصائيات الخاصة بنشاط أمن ولاية العاصمة خلال سنة 2015، أن ثلاثة آلاف قطعة سلاح أبيض محظور كانت متداولة بين مجرمي العاصمة، منها 70 سيق من مختلف الأنواع وأزيد من 300 آلة حادة و2300 سكين، استعملت في مختلف الجرائم، إلى جانب 11 قنطارا من الكيف المعالج وكميات من الكوكايين والهيروين حجزت لدى شبكات وطنية مختصة في ترويج المخدرات. وكشف أمس، مراقب الشرطة نور الدين بن راشدي رئيس أمن ولاية الجزائر عن الحصيلة السنوية لنشاط وحداته خلال سنة 2015، مؤكدا أن الشرطة تسهر جاهدة على تحقيق الأمن والاستقرار بين أفراد المجتمع وحماية الممتلكات العامة والخاصة. وأسرد المتحدث خلال ندوة صحافية عقدها أمس بمقر مجموعة أمن ولاية الجزائر عن أرقام هامة لقضايا عالجت أعوان الشرطة بمعدل 42260 قضية تم معالجتها أسفرت عن توقيف 31909 متورط تم إيداع 13109 منهم الحبس الموقت، فيما استفاد 18800 من الإفراج، حيث تم تسجيل ارتفاع في عدد القضايا مقارنة بالسنة الفارطة بنسبة 80 بالمائة، بينما تم تسجيل انخفاض فيما يخص عدد الموقوفين والسبب حسب مراقب الشرطة تكثيف الدوريات والتغطية الأمنية المحكمة لأعوان الأمن تطبيقا لتعليمات اللواء عبد الغاني هامل التي تنص على توفير الأمن اللازم للمواطنين وممتلكاتهم في إطار العمل الجواري للشرطة، حيث سجلت 11274 قضية متعلقة بالمساس بالأشخاص أوقف على إثرها 8815 متورطا، إلى جانب 5700 قضية ضرب وجرح عمدي. وأسفرت مختلف العمليات عن حجز ثلاثة آلاف قطعة سلاح أبيض محظور منها 2300 سكين و70 سيفا و300 آلة حادة و20 ساطورا استعملت أغلبها في قضايا الضرب والجرح العمدي والاعتداءات وما يعرف بالمناوشات الحاصلة بين شباب الأحياء السكنية الجديدة، كما تمكنت الشرطة من معالجة أزيد من 14 ألف قضية تتعلق بالمساس بالممتلكات و379 قضية سرقة سيارات استرجع منها 191 سيارة. ودعا رئيس أمن العاصمة المواطنين إلى تزويد سياراتهم بالنظام الجغرافي "جي بي اس" لمساعدة المحققين في العثور على سياراتهم المسروقة، كما تم إيقاف 154 متورطا أودع 95 منهم الحبس المؤقت. من جهة ثانية، كشف المتحدث عن أرقام مخيفة حول قضايا المخدرات التي عالجت منها مصالح الأمن 8545 قضية أدت إلى حجز 11 قنطارا و6 كلغ من مخدر القنب الهندي وقرابة الثلاثة كيلغرامات من المخدرات الصلبة نوع الهيروين و600 غرام من الكوكايين و213 غراما من مخدر الكراك الممزوج وأزيد من 70 ألف قرص مهلوس، وهي كمية جد معتبرة وأكد مراقب الشرطة أنه لم يتم حجزها بالعاصمة وإنما تمديد الاختصاص لولايات غرب الجزائر، بعد القبض على عدد من المجرمين مكن الشرطيين من الإيقاع بشبكة وطنية كانت تنشط بين الولايات في ترويج والمتاجرة بالمخدرات بمختلف أنواعها، أما فيما يخص عمل شرطة العمران فقد شاركت الشرطة في عملية هدم 89 كوخا تم تشييده بطريقة غير شرعية ومعالجة 920 ملفا متعلقا بالتجارة غير الشرعية أحيل منها 86 ملفا على العدالة ، كما تم تسجيل 88 قضية جريمة إلكترونية عولجت كلها وأزيد من 200 قضية اقتصادية مختلفة و586841 مكالمة هاتفية سجلها الخط الأخضر 1548 وخط النجدة 17 تتعلق بتقديم المساعدة والإبلاغ عن حالات الاختطاف والمشاجرات العائلية، وهنا أكد رئيس أمن ولاية الجزائر أنه لم يتم تسجيل أي قضية اختطاف خلال سنة 2015 عبر قطاع الشرطة، ماعدا قضايا الهروب من المنزل بسبب المشاكل العائلية والدراسة، مشددا على أن مصالحه تعمل وفق وزارة التربية ومختلف القطاعات في حملات تحسيسية للحد من ظاهرة المخدرات في الوسط المدرسي رغم أنه لم تسجل قضية من هذا النوع حسب المتحدث الذي أكد خلال انتهاء مداخلته أن أعوان الشرطة شاركوا في التغطية الأمنية ل21 عملية إعادة إسكان وترحيل مرت بظروف حسنة -حسبه- وتغطية شاملة للاحتفالات بنهاية السنة الميلادية والمولد النبوي الشريف التي تدخل في إطار العمل المنوط للشرطة والخاص بتوفير الأمن والاستقرار للمواطنين.