فضل الشاعر عمر أزراج في نظرته عن "حصيلة الثقافة الجزائرية لسنة 2015"، الحديث عما يسميه "السياسة الثقافية في الجزائر"، ويرى أن التنشيط الثقافي العادي يجب أن تقوم به جمعيات المجتمع المدني، والحركة الثقافية عموما يجب أن تكون مشروع الدولة، ليس فقط إنتاج تختص به الحكومة أو الأحزاب وإنما كل الفاعلين المثقفين أدباء شعراء فنانين. وهذا المشروع الحضاري الثقافي- يضيف- للأسف غير موجود في الجزائر على الإطلاق لذاك فان وزارة الثقافة لا تزال تدور في حلقة مفرغة اسمها التنشيط الثقافي السطحي الذي يتلخص في التظاهرات والمهرجانات التي تنتهي بدون أي حصاد. ويؤكد أزراج أن عصب الحركة الثقافية في أي دولة متحضرة يتمثل في نقاط هي الجامعات التي تفكر في معايير بناء التقدم الفكري وللأسف الجامعات الجزائرية لا تخرج في نهاية السنة سوى أنصاف المثقفين. أما النقطة الثانية فهي وزارة السياحة التي يفترض أن تكون فضاء للتبادل الثقافي مع الشعوب، مضيفا "نحن في الجزائر نعيش بمفردنا لا يوجد أي تماس حقيقي مع الثقافات العالمية أما إذا تمعنا في الكتاب الجزائري فتلاحظ أننا في عام 2015 لم نطبع إلا كتبا أغلبها مستهلكة لا قيمة لها، ليست كتبا علمية ولا فكرية، الكتاب في الجزائر مغلق عليه في دائرة معينة".