علي الشريف: إيران تنتهج سياسة المافيا ومقاطعة السعودية لها كانت متوقعة توقع المحلل السياسي المقرب من حزب الله اللبناني حسام عرار في حديث ل"البلاد" تصعيداً إيرانياً على جميع الجبهات من لبنان وسوريا واليمن والبحرين وفي السعودية نفسها "وهي مرحلة التصعيد تسبق التسويات وسوف نشهدها على الأرض في سورية والعراق واليمن والبحرين تدفع تدريجياً العلاقات السعودية – الإيرانية نحو مزيد من التصعيد وإعدام الشيخ النمر يفتح أبواب جنهم في المنطقة بعد فشل الربيع العربي بفكر سني شيعي. وأضاف "إعدام الشيخ نمر إلى حرب سنية – شيعية، وسيكون أولى انعكاساتها على لبنان برفض عرض السعودية لفكرة أن يكون سليمان فرنجية رئيس لبنان الجديد". ومن جانبه، اعتبر المحلل السياسي اليمني علي الشريف قطع العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية أمر متوقع وهو تتويج لمعطيات وتطورات في الصراع في المنطقة لا يمكن أن تخطئه عين المراقب والمتابع للإحداث والوقائع، حيث أصبح –حسبه - النظام الإيراني أشبه بكتلة صماء يصعب التعامل معها وفق قواعد السياسة المعتبرة بين الدول. وأشار المتحدث في تصريح ل"البلاد" إلى أن إيران نظام سياسي هو اقرب إلى "المافيا" منه إلى الدولة "حيث عرف عن السياسة الخارجية لهذا النظام عدم بناء أي علاقات إيجابية مع الدول فتجد التوتر هو ما يصبغ علاقات دولة إيران بالعالم من حولها، إن هذه الدولة لا تتحمس للعلاقات إلا مع الكيانات دون الوطنية أو الجماعات المسلحة وهو ما يجعل سياستها الخارجية عامل زعزعة وعدم استقرار مع الآخرين". وقال الشريف أن التطورات الأخيرة كانت واضحة من خلال ما وصفه المتحدث بالتدخل السافر في الشأن الداخلي السعودي حول قضية تتعلق بدولة ومواطنيها بغض النظر عن حيثيات الحكم ضد المتهمين ال 47 "إلا أنه يبقى شأنا داخليا ولا تملك لأي دولة أي وصاية على دولة أخرى خارج القانون الدولي، وما فعلته إيران كان مخالفا للقوانين والمواثيق الدولية حيث حرضت في تصريح رسمي ضد المملكة وتم الاعتداء على سفارة المملكة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد بتواطؤ رسمي بدليل عدم قيام الأجهزة الأمنية والعسكرية بمنع هذه الاعتداء وحماية دبلوماسيي السعودية وموظفي سفارتها كما يقتضي الأمر من الناحية القانونية وبالتالي فان ما قامت به السعودية هو حق طبيعي لوقف هذه الغطرسة والصلف الإيراني الذي لا يقف عند حد، بل إن الأمر يتطلب موقف عربي حازم وحاسم لوقف التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية ووقف عربدتها التي طال أمدها فالأمر بات خطير ويتطلب إرادة سياسية عربية واضحة وحاسمه قبل فوات الأوان" .