يشتكي سكان بلدية بوزقزة قدارة من المحاجر الكائنة في تراب بلديتهم. فبالرغم من أن هذه الأخيرة توفر للشباب مناصب شغل عديدة إلا أنهم يطالبون بمراقبة ورشاتها وأوقات التفجير فيها كونها تسبب لهم مخاطر صحية عديدة كما يرفضون نهائيا فكرة اعتماد محاجر جديدة على مستوى بلديتهم. المواطنون طالبوا بعمل دوري لشرطة المناجم لمراقبة التفجيرات العشوائية التي أصبحت تشكل خطرا خاصة على لأطفال الصغار الذي تولدت لديهم أزمة نفسية جراء دوي الانفجارات وتسببت كذلك في تشققات عديدة لأغلب المباني بالمنطقة وحتى دار البلدية لم تسلم منها، كما يطالبون الجهة المعنية بمراقبة مصفاة الغبار التي غالبا ما تكون غير صالحة للقيام بدورها مما يتسبب في غبار كثيف وسط البيوت. شاحنات الوزن الثقيل التي تقوم بنقل الحجارة من المحاجر هي الأخرى سببت أضرارا كبيرة للطرقات ما أدى إلى عزوف الناقلين عن العمل على خط قدارة لاهتراء الطريق. أما من الناحية الصحية فقد تولدت لدى السكان أمراض خطيرة عدة منها السرطانية والأمراض التنفسية والربو إضافة إلى أمراض نفسية بالنسبة للنساء الحوامل. رئيس البلدية كمال أخزرون أكد أن المواطنين قاموا بعدة وقفات احتجاجية في المنطقة قصد مراقبة المحاجر، ورفض إعطاء رخص لمحاجر أخرى، موضحا أن هذه الأخيرة بالرغم من توفيرها مناصب شغل إلا أن الصحة تبقى الأمر الأساسي الذي يجب الاهتمام به، مؤكدا إرساله عدة شكاوى إلى الجهات المعنية لكن دون جدوى، موضحا أن مداخيل المحاجر لا يستفيد منها سكان المنطقة لكون هذه الأخيرة لا تملك مقرا اجتماعيا في قدارة.