كشفت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، عن أن بحوزتها ملفات تثبت "تورط الوزير الأسبق للطاقة والمناجم شكيب خليل في عمليات مافيوية دولية"، متهمة شكيب خليل بممارسة "الخيانة العظمى" ضد وطنه. وذهبت حنون التي كانت تتحدث في ندوة صحافية عقدتها أمس أبعد من ذلك حينما خلصت إلى أن "شكيب خليل تصرف كعدو للدولة" على اعتبار أن الجهات التي نسق معها حسب حنون "لها علاقة بأجهزة مخابرات أجنبية" ورفضت زعيمة حزب العمال الكشف عن مزيد من التفاصيل في هذه القضية كونها لا تزال تحت معالجة العدالة الجزائرية وبالتالي لا يمكن التدخل في عمل القضاء. من جهة أخرى، أبدت حنون ارتياحها لإعادة انتخاب عبد القادر بن صالح على رأس مجلس الأمة وأن ذلك أنهى مخاوفها بشأن أن يصل "الرجل المافيوي الأوليغارشي إلى سدة الحكم في الغرفة العليا للبرلمان"، في إشارة مبطنة إلى الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني الذي ارتبط اسمه مؤخرا بخلافة بن صالح على رأس "السينا" قبل أن تستدرك بالقول "نكتفي أن يكون بن صالح هو الباقي على رأس مجلس الأمة، ورغم أنه ليس مناضلا في حزبي إلا أنه رجل دولة". ورغم ذلك لم تخف حنون امتعاضها من طريقة وصول بعض المنتخبين الجدد إلى "السينا" عن طريق الشكارة. ونقلت على لسان زهرة ظريف بيطاط عضوة مجلس الأمة السابقة بعد مغادرتها المجلس أمس الأول بقرار رئاسي أنها "مرتاحة جدا، وقد تحررت اليوم، خاصة أن قرار الرئيس جاء في صالح رغبتها وهي من أرادت مغادرة مجلس الأمة نظرا إلى عدم تماشيه وقناعاتها السياسية". وعرجت المرأة التروتسكية إلى الحديث عن الدستور الجديد، حيث لم تبق أي مادة من المواد المعدلة فيه إلا وخاضت فيها، وراحت تصف بعض المواد بالتناقض بل وأفتت في مواد أخرى بأنها "بدع مستحدثة" لتخلص إلى القول إن الوثيقة لم تلب وعود الإصلاحات التي أطلقها الرئيس.