لاتزال 25 عائلة تقطن بشاليهات الشاطئ الأزرق بزرالدة تحت وقع الصدمة، بعد حرب العصابات التي عاشتها ليلة الأربعاء الفارط، وأسفرت عن سقوط سبعة قتلى، من بينهم امرتان، حيث طالبت والي العاصمة بترحيلها وإبعادها من المنطقة المحرمة التي يقطنون بها والتي تحولت إلى مرتع للسكارى ورواد الملاهي الليلية. هددت 25 عائلة تقطن في شاليهات أو ما يعرف "ببينڤالو" الشاطئ الأزرق المجاور للمركب السياحي أزور بزرالدة بالاحتجاج والخروج إلى الشارع، في حال لم تستجب السلطات لمطالبهم التي وصفوها بالعاجلة والمتمثلة في إعادة إسكانهم وانتشالهم من المنطقة التي احتلتها عصابات الكيف ورواد الملاهي الليلية والسكارى، وعاد ممثل عن العائلات في لقاء مع "البلاد" إلى ليلة الشؤم حسبهن، مؤكدا أن مجموعة من المنحرفين كانوا مدججين بالأسلحة والسينيال اقتحموا الخيمة التي تشهد يوميا حفلات صاخبة وليالي مجون وخمر، حيث إنها عبارة عن ملهى ليلي يقصده أبناء شخصيات معروفة، ويقع حسب المتحدث الملهى وسط الشاليهات التي تقطنها العائلات منذ سنين عديدة، وكانوا في كل مرة يطالبون السلطات المحلية بإغلاقه عن طريق شكاوى عديدة، إلا أنه لا حياة لمن تنادي وظل الملهى النقطة السوداء في حياة العائلات التي تستحي الخروج ليلا في عز الصيف لما يحدث بالقرب من منازلها، خاصة مع ارتفاع وتيرة المشاجرات الليلية التي تستعمل فيها مختلف الأسلحة البيضاء والألعاب النارية أمام صمت رهيب من طرف السلطات، إلى أن جاءت ليلة الشؤم، يقول المتحدث ، حيث شاهدوا مجموعة من الشبان كانوا مدججين بالأسلحة والألعاب النارية الخطيرة على متن سيارتين، أين اعتدوا على حارس الملهى بواسطة الأسلحة البيضاء، لكنهم فروا حينما شاهدوا العائلات تخرج من منازلها، ليعودوا مجددا على الساعة الثانية ليلا وهناك قاموا بكسر الزجاج ورمي الخيمة التي كان بها قرابة ال11 فردا بالسينال، قبل أن يفروا إلى وجهة مجهولة، وهنا يقاطعه آخر ليقول إن العائلات حاولت إنقاذ من كان داخل الخيمة عن طريق كسر الباب، لكنهم لم يستيطعوا، كما حاولوا ثقب الحائط، إلا أنصلابته حالت دون إنقاذ من كان في الداخل يحترق، ليضيف أنه سمع صراخ الرجال وإحدى النساء التي كانت تصرخ بشدة قبل أن يحل السكوت، وهنا يضيف محدثنا علمنا أنهم اختنقوا من رائحة الدخان وأنهم ماتوا حرقا، وقد خلفت الحادثة موجة استياء ورعب كبير لدى العائلات، لاسيما النساء والأطفال، مطالبين والي العاصمة عبد القادر زوخ بالتدخل العاجل وإدراجهم في قائمة المرحلين، إلى جانب غلق الملهى الليلي وتشميعه. للإشارة، فقد أصدرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية بيانا تؤكد من خلاله فتح تحقيق في حادثة الحريق المهول الذي أصاب الملهى الليلي الخيمة بالمركب السياحي بزرالدة، بعد انتشار أخبار تؤكد أنه مفتعل، حيث لقي سبعة أشخاص حتفهم من بينهم امرأتان، فيما أصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة وتباينت الروايات حول الليلة السوداء التي عاشها السكان المجاورين للمركب السياحي بزرالدة، إلا أن التحقيقات لاتزال جارية على قدم وساق من طرف الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بزرالدة وبإشراف من وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة لمعرفة الحقائق بعد أن تم القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه ضلوعهم في القضية.