- قرى ومداشر تحت الحصار في الهضاب العليا - مربون ومزارعون يستبشرون خيرا بذهاب شبح الجفاف تسببت الأمطار والثلوج المتهاطلة خلال ال24 ساعة، في قطع أكثر من 33 طريقا وطنيا وعشرات الطرقات البلدية. وعزلت الاضطرابات الجوية مئات العائلات التي لم تتمكن من الخروج من منازلها، بعد أن بلغ سمك الثلوج ما يزيد عن 70 سم، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور وشلها تماما وكذا محاصرة عدد كبير من السيارات، خصوصا الشاحنات في المناطق الجبلية الوعرة. واستبشر الفلاحون والمربون خيرا بعودة الأمطار بعد أشهر من شح السماء. وحسب مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية. فإن تسع ولايات عزلتها الثلوج والأمطار الغزيرة والضباب الكثيف. وشهدت كل من سطيفوباتنةوالمدية وتيزي وزو حالة طوارئ حقيقية، ففي الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين سطيفوبجاية قطعت الثلوج جزءا منه على مستوى بلدية نوال مزادة على مسافة 4 كلم. وعاشت سطيف شبه حصار بعد أن شلت الحركة في ثمانية طرق منها أربعة وطنية تربطها برج بوعريريجوبجاية.. أما في ولاية باتنة، فأدى تساقط الثلوج إلى قطع 11 طريقا وطنيا وبلديا والعديد من المحاور. وبتيزي وزو، تم تسجيل شلل في الحركة المرورية على مستوى الطريق الوطني رقم 33 الرابط بين الطريق الوطني رقم 30 بإقليم ولاية البويرة الذي بقي مغلقا على مستوى قرية "تيقمومين" ببلدية واسيف وعلى مستوى الطريق الوطني رقم 30 الرابط بين تيزي وزو والبويرة الذي بقي مغلقا على مستوى فج "تيزي نكولان"، إضافة إلى الطريق الوطني رقم 15 الرابط بين بلدية "افرحونان" بولاية تيزي وزو والحدود الإقليمية لولاية البويرة، كذلك بقي مغلقا ابتداءا من إقليم بلدية إفرحونان إلى غاية المكان المسمى "فج تيروردة" أي الحدود الإقليمية مابين ولايتي تيزي وزو والبويرة، كما أن الطريق الولائي رقم 253 الرابط بين الطريق الوطني رقم 15 باتجاه بلدية افرحونان وبلدية إليلتن إلى غاية الحدود الإقليمية ببجاية لا يزال مغلقا ابتداء من بلدية اليلتن إلى غاية "فج شلاطة" بجاية وكذلك الطريق الوطني رقم 12 على مستوى منطقة تاقمة تبقى فيها صعوبة كبيرة في حركة المرور، إلى جانب الطريق الوطني رقم 71 الرابط بين بلدية عين الحمام وبلدية أيت يحيى، فيما تسببت الثلوج في قطع الطريق الوطني رقم 64 الرابط بين المدية والبليدة على مستوى مرتفع منقوش بلدية بوڤرة. الوضع نفسه في المدية مع تعطل حركة السير على مستوى الطريق الوطني رقم 64 الرابط بين المدية والبليدة، كما تضررت الولايات الأخرى على غرار سيدي بلعباس وسكيكدة وقسنطينة وأم البواقي وولاية خنشلةوجيجلوبرج بوعريريجوبجاية في عدد من الطرقات، نتج عنه عزل قرى في بعض البلديات، مما تسبب في انزعاج المواطنين، كما تسببت الثلوج في وقوع حوادث مرور. وفي عنابة، تسببت الأمطار المتساقطة في اليومين الماضيين في غرق أحياء بكاملها في المياه، ناهيك عن الطرقات، مما أعاق حركة السير وأحدث اختناقا مروريا في مختلف شوارع المدينة، كما تعذر على العديد من العمال الالتحاق بمناصب الشغل بسبب تحول مقرات بعض الإدارات إلى برك مائية. وتدخلت العناصر ذاتها في العديد من الطرقات التي عرفت فيضانات، خاصة تلك المتواجدة في وسط المدينة وببلديتي البوني والحجار التي امتلأت بالأوحال. حيث تم إزالة الترسبات من قنوات الصرف الصحي ومن على جانبي الطرق الواقعة خارج المدينة. وحدث نفس الشيء في الشلف وطريق الشريعة بالبليدة، وفي جيجل قطعت أربع طرق، وعزلت الثلوج الكثيفة تاكسانة وجيملة ومشتة الكبابة، في حين تسببت الأمطار الغزيرة في قطع الطريق على مستوى العوانة. وحاصرت الثلوج مئات العائلات في المداشر والقرى، ومستعملي الطريق، حيث تسببت رداءة الأحوال الجوية في انزلاق العشرات من المركبات. وتدخلت مصالح الدرك لتسهيل حركة المرور. أما مصالح الحماية المدنية التي أبقت على وحداتها في حالة تأهب قصوى، وسخرت سيارات الإسعاف للتدخل على مستوى عدة طرق، فقد سجلت عددا قياسيا من التدخلات بلغت 1500 تدخل عبر كامل الوطن، أغلبها على علاقة بالاضطرابات الجوية.