خفض تنظيم "داعش" رواتب مقاتلي التنظيم في سوريا بنسبة 50 % نتيجة ما وصفها "ظروف استثنائية"، بينما تواصل الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة استهداف مواقع التنظيم، بحسب ما نقلته صحيفة الإندبندنت البريطانية أمس، عن وثيقة زعمت الصحيفة أنها صادرة عن بيت مال المسلمين التابع للتنظيم. وينص القرار على أنه "بسبب الظروف الاستثنائية التي يمر بها التنظيم، تم إقرار تخفيض المبالغ التي تدفع إلى المقاتلين كافة إلى النصف؛ ولا يجوز استثناء أحد من هذا القرار مهما كان منصبه". وتابع: "علماً بأنه سيستمر العمل على توزيع مواد غذائية كل شهر مرتين بشكلها المعتاد". وتستهدف قوات التحالف الدولي تفجير حقول النفط وخطوط الإمدادات ومخازن الأموال التابعة للتنظيم منذ أكتوبر 2015، ويبدو أن القرار الصادر بعد أكثر من شهر قد أظهر أن ذلك التكتيك قد أحدث تأثيرا. وقال مسؤولون أمريكيون إن ضربات التحالف أثرت "تأثيراً هائلاً على قدرة داعش على تمويل نفسها" خلال شهر نوفمبر 2015، وتعهدوا "بتشديد الهجمات". وحينما قامت الطائرات البريطانية بتمديد عملياتها العسكرية من العراق إلى سوريا الشهر الماضي، كانت حقول نفط عمر التابعة لتنظيم داعش هي هدفها الأول وعادت الطائرات المقاتلة في أوائل هذا الشهر لإحباط محاولات الإصلاح. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، بثت تسجيل فيديو يظهر ما بدا أنه دمار ألحقته غارة جوية ببنك في الموصل معقل داعش في شمال العراق. وقال التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، إن الغارة كانت تهدف إلى تعطيل الأنشطة المالية للتنظيم.