تكوين لتلاميذ الابتدائي حول قانون المرور بداية من الأسبوع المقبل استحدثت قيادة الدرك الوطني بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية "رخصة الراجلين للأطفال" كخطوة تعد الأولى من نوعها في الجزائر تهدف إلى توعية وتحسيس التلاميذ بكل مخاطر الطريق وتلقينهم المبادئ الأساسية التي تخص الراجلين والمتضمنة في قانون المرور، حيث سيشرع في العمل بها ابتداء من الأسبوع المقبل. وكشف رئيس خلية التقييم والتحليل بمديرية الوحدات المشكلة بقيادة الدرك الوطني المقدم غانم شواشلية، في ندوة صحافية لعرض الحصيلة السنوية لحوادث المرور لسنة 2015، عن أن فكرة المشروع انطلقت منذ حوالي 7 أشهر، حيث سيمس تلاميذ السنة الخامسة من التعليم الأساسي، وفي مرحلة أولى سيشمل 18 مدرسة موزعة عبر 6 ولايات وهي الجزائر، وهران، ورڤلة، بشار وتمنراست، على أن يتم تعميمها عبر ولايات الوطن لاحقا. وفيما يخص البرنامج التكويني، فيتمثل في خمس حصص لمدة 45 دقيقة ابتداء من الأسبوع المقبل، ويوزع على الأطفال دليل للراجلين يتكون من 40 صفحة وقرص مضغوط وبطاقات امتحان، ليتوج التلاميذ في الأخير بشهادات وتوزيع الرخص وذلك تزامنا والاحتفال بيوم العلم. من جهة ثانية، وفيما يتعلق بأمن الطرقات أيضا، أكد العقيد تريكي محمد رئيس قسم الطرقات بقيادة الدرك الوطني، أن جهاز الرادار من الجيل الجديد دخل حيز العمل منذ 3 أشهر في 5 ولايات في المرحلة الأولى ثم 24 ولاية ليتم تعميمه لاحقا، وقد حقق نتائج جد إيجابية فيما يتعلق برصد كل مخالفات المرور، ومن مواصفات هذا الجهاز الجديد السرعة الفائقة في رصد المخالفات وأنه جهاز مموه يستعمل داخل مركبات "مدنية" وهو على شكل كاميرا فيديو تعمل ليل نهار ويرصد جميع المخالفات عن طريق الفيديو بدقة عالية عكس الجيل السابق من الرادارات الذي كان يرصد السرعة المفرطة عبر الصورة فقط، في حين أن الجهاز الجديد يرصد المخالفة بالتفاصيل. في السياق، عرفت حوادث المرور مختلف الأجهزة الردعية على رأسها الأجهزة المموهة المتمثلة في جهاز الرادار لرصد السرعة المفرطة التي تعد العامل الرئيسي في وقوع حوادث المرور، حيث سجلت وحدات الدرك الوطني خلال السنة الماضية 20.361 حادث مرور مقابل 24.388 حادث في 2014 أي بانخفاض يقدر ب 4027 حادث، وانخفاض في عدد القتلى ب 183 قتيل، إذ تم تسجيل 3801 قتيل في 2015 مقابل 3984 في 2014، و36.657 جريح السنة الماضية مقابل 44.546 في 2014، ومن الأسباب الرئيسية للحوادث السرعة المفرطة تليها التجاوزات الخطيرة ثم عدم احترام المسافة الأمنية، المناورات الخطيرة، تورط المارة، السير على اليسار، عدم احترام الإشارات وتغيير الاتجاه دون إشارة. وتمثل المركبات الخفيفة نسبة 73.59 بالمائة أي ما يعادل 23.505 الأكثر تورطا في حوادث المرور، فيما تورطت 4643 مركبة من النقل العمومي للبضائع في حوادث المرور، تليها 1339 مركبة للنقل العمومي للمسافرين. وفيما يتعلق بالعمل الردعي فتم سحب 724.823 رخصة سياقة وبلغت قيمة الغرامات الجزافية أزيد من 3 ملايير دينار.