قدرت السفارة الأمريكية في الجزائر، أن تنظيم الجماعة المسلحة ''الجيا'' لايزال موجودا في الجزائر،ئولكن كعناصر إرهابية غير منضوية تحت أي من التنظيمات الإرهابية التي قادت الساحة بعد 1998 على غرار الجماعة السلفية للدعوة والقتال الذي تحول فيما بعد إلى ما يعرف بتنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''·غير أن المعطيات التي استقتها السفارة الأمريكية من الجهات الرسمية في الجزائر تؤكد، حسب الرسالة التي نشرها موقع ويكيليكس المثير للجدل، أن ما تبقى من عناصر ''الجيا'' منهم من التحق بالجماعة السلفية للدعوة والقتال ومنهم من التحق بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بينمائكشفت الوثيقة اعتراض السفارة الأمريكية في الجزائر على خطوة الخارجية الأمريكية لقيامها بشطب اسم ''الجيا'' من القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية،ئمبررة ذلك باحتمال إثارة حفيظة السلطات الجزائرية من قرار الشطب دون أن تفصلئسفارة واشنطن ببلادنا الأسباب التي يمكن أن تثير حفيظة السلطات الرسمية الجزائرية، واكتفت بالقول إن ذلك ''قد يكون لهئتأثير سلبي على علاقتنا مع خدمات البلد المضيف''· ولم يستبعد تقدير الدبلوماسيين الأمريكيين الذين أعدوا الوثيقة المذكورة احتمال أن يعلن بقايا ''الجيا'' عن أنفسهم في تنظيم جديد وبمسمى جديد·وورد في الوثيقة أن السفارة الأمريكية في الجزائر أبلغتئخارجية بلادها منتصف جويلية من سنة 2008 أن بقاء بعض عناصر ''الجيا'' بمن في ذلك زعماء سابقون في التنظيم مازالوا على قيد الحياة، يعطي مبررا للتمهل في إصدار شطب التنظيم الإرهابي، غير أن هذا الوجودئيميزه عدم انضوائهم تحت التنظيمات الإرهابية المعروفة في الجزائر، كما أن تواجدهم لم يرق إلى مستوى الحديث عن تنظيم إرهابي قائم بذاته· وأشارت المراسلة إلى أنئالجماعة المسلحة لم يعد لديها هيكل وقيادة رسمية، في حين أكدت أن هؤلاء الأشخاص لم يشاركوا في أي نشاط إرهابي منذ العام 2003 إلى سنة .2008وكانت نهاية الجماعة المسلحة ''الجيا''، قد ترسمت بعد القضاء على خليفة الإرهابي عنتر زوابري صاحب إستراتيجية المجازر الفظيعة التي ارتكبت في حق آلاف المواطنين الجزائريين الأبرياء، حيث جاءت عملية اغتيال رشيد أوكالي المدعو أبو تراب في نوفمر 2003 وهو آخر أمراء ''الجيا'' بمثابة الضربة القاصمة لظهر التنظيم المشهور بدمويته·وكانت بعض الجهات المتابعة للملف الأمني، قد رجحت سابقا قيام القليل من عناصر ''الجيا'' السابقين بالالتحاق بتنظيم القاعدة الذي تأمره عبد المالك دروكدل وهو من أوائل عناصر ''الجيا'' الذين شاركوا في أول عملية انتحارية استهدفت في رمضان 95 المقر الولائي للشرطة بالعاصمة·