تحتضن دار الثقافة ''مولود معمري'' بتيزي وزو هذه الأيام فعاليات ''صالون جرجرة للكتاب'' التي خصصت في طبعتها الثالثة لتكريم أحد أعمدة الأدب الجزائري رشيد ميموني، حيث أعدت مديرية الثقافة بالولاية برنامجا ثريا، يتضمن على مدار ستة أيام ندوات ومحاضرات فكرية، بالإضافة إلى عرض لإصدارات مختلف دور النشر التي تشارك هذه المرة بقوة مقارنة بالدورات السابقة· وافتتحت التظاهرة أول أمس بمحاضرة تطرق فيها كل من ممثلة وزارة الثقافة معامرية زوبيدة والكاتب جيلالي خلاص إلى الخصائص التي يحملها الكاتب الراحل رشيد ميموني سواء في شخصيته الحساسة أو في كتاباته، حيث اعتبر خلاص أن ميموني استطاع تقديم عمل قيم من خلال كتابه ''تومبيزا'' الذي أصدره سنة 1982؛ إذ يحمل في طياته أراء ووجهة نظر الكاتب عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية السائدة في فترة ما بعد الاستقلال ثم الفترة الدموية التي عاشتها الجزائر بعد .1991ومن جهتها أكدت معامرية زوبيدة أن رشيد ميموني يمثل أحد كتاب مرحلة حرجة من تاريخ البلاد والتي تعتبر المرحلة الأولى ما بعد الاستقلال؛ أين برزت فئة مناهضة للحزب الواحد الذي حاول الجميع قولبته حسب نظرته الأحادية لكل مظاهر الحياة الاقتصادية منها والاجتماعية والثقافية، لكن معارضة فئة من النخبة أمثال ميموني ساهم في بروز جيل من الأدباء أحدثوا القطيعة سواء في طريقة الكتابة أو في الإيديولوجية التي يدافعون عنها·وكان الراحل رشيد ميموني قد ولد في مدينة ''بودواو'' ببومرداس وتوفي سنة ,1995 ويحمل في رصيده الأدبي العديد من المؤلفات على غرار ''تومبيزا'' و''النهر المحول'' و''العيش بسلام''، كما كرم في العديد من التظاهرات الأدبية الدولية·