دانت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، السبت، الغارة الأميركية على مقر لتنظيم داعش المتطرف في صبراتة قرب طرابلس، معتبرة أن هذه الغارة، التي قالت إنها لم تتم بالتنسيق معها، تشكل "انتهاكا صارخا" لسيادة ليبيا. وقالت الحكومة في بيان إنها "تدين وتستنكر الغارات التي شنها سلاح الجو التابع للولايات المتحدة على مواقع محددة" في صبراتة، الواقعة على بعد 70 كلم غرب العاصمة. وأكدت الحكومة التي تتخذ من مدينة البيضاء في شرق ليبيا مقرا لها، أن الخطوة الأميركية جاءت "بدون أي تنسيق او مشورة" معها، معتبرة أن "اي تدخلات على غرار ما حدث يعتبر انتهاكا صريحا وصارخا لسيادة الدولة الليبية والمواثيق الدولية". وقتل في الغارة الأميركية التي استهدفت فجر الجمعة مقرا لداعش في منطقة تبعد نحو 8 كلم عن وسط صبراتة، 49 شخصا، بينهم مواطنان صربيان مخطوفان منذ نوفمبر. ورجحت واشنطن التي قالت إنها نسقت الغارة مع طرف ليبي لم تحدده، مقتل قيادي ميداني تونسي في داعش يدعى نور الدين شوشان في الغارة. من ناحية أخرى، أفادت أنباء عن العثور على جثتي الدبلوماسيين الصربيين اللذين اختطفا في ليبيا في نوفمبر الماضي. وأضافت الأنباء أن جثثا لمخطوفين قد وجدوا بين القتلى الذين سقطوا في الغارة الأميركية على معسكر لداعش في صبراتة. وقد نشرت بعض المواقع الليبية صورا تبدو للدبلوماسيين بعد مقتلهما.