صبت الجماهير الشلفية جامّ غضبها على الرجل الأول في فريق الونشريس، عبد الكريم مدوار، الذي لم يوفق في سياسته هذا الموسم حيث أضحى الفريق يجر أذيال الهزائم ويتجرع مرارة الإخفاقات الواحدة تلو الأخرى. وجاء الإقصاء المر للفريق سهرة أمس الأول أمام ممثل الكرة التونسية النجم الساحلي ليقطع دابر الشك باليقين ويؤكد ذلك، خاصة أن التأهل كان ممكنا وواردا أمام خصم لم يظهر الكثير، لكنه تمكن من افتكاك تأشيرة التأهل للدور المقبل. ولم تكن إخفاقات الفريق الشلفي وليدة الصدفة خاصة في ظل التأطير المنتهج من طرف المدرب عمراني الذي لم يكن موفقا في مهامه ولم يفرض منطقه على الفريق منذ قدومه، بل تسبب في عدة تعثرات في عقر الديار كان آخرها أمام جمعية الخروب التي تمكنت من افتكاك التعادل ودحر عزيمة رفقاء الحارس بن فيسة. من جانب آخر بات الخط الأمامي لفريق جمعية الشلف محل انتقادات، خاصة أنه عجز عن فك الشفرة والوصول إلى شباك الحارس المثلولي الذي كان مرتاح البال في بومزراق وتمكن من ضمان التأهل، حيث عاد إلي الديار بشباك نظيفة وتبخرت بذلك آمال الشلفاوة الذين كانوا ينتظرون رد فعل إيجابي من قبل لاعبيهم، لكن عصا موسى غاب مفعولها، وانتدابات الميركاتو ظهرت عيوبها وسترغم مدوار ومدربه على إعادة حساباته لتدارك الموقف قبل فوات الأوان.