كل الظروف كانت مهيأة لتشكيلة الشلف من أجل تحقيق التأهل أمام النجم الساحلي أمس الأول في إياب الدور السادس عشر من رابطة أبطال إفريقيا منها التحفيزات الكبيرة التي قدمتها الإدارة للاعبيها بعدما وعد مدوار لاعبيه بمنحة مغرية نظير تحقيق التأهل إلى الدور القادم، والتوافد الجماهيري الكبير على الملعب من أجل مؤازرة الفريق في هذه المهمة الصعبة، حيث لعب الأنصار دورهم كاملا ووقفوا إلى جانب الفريق إلى غاية اللحظة الأخيرة، لكن المدرب عمراني وأشباله خذلوهم مرة أخرى مثلما خذلوهم في البطولة ومنافسة كأس الجمهورية، وأظهر اللاعبون روحا قتالية عالية طيلة أطوار المباراة لكن هذه الإرادة لم تكن مصحوبة بالتركيز حيث لم يفرق اللاعبون ما بين السرعة والتسرع، وضيعوا العديد من الكرات على مستوى وسط الميدان والهجوم عن طريق داود بوعبدالله الذي أهدر ما لا يقل عن فرصتين للتهديف، عكس عناصر النجم الساحلي التي لعبت بذكاء كبير وأحكمت غلق المنافذ لتضيع الجمعية بذلك الأمل الأخير الذي كان يراود أنصارها، وهو الموسم الأول الذي تخرج منه الجمعية فارغة اليدين بعدما كانت تلعب في كل موسم على الأدوار الأولى في البطولة والكأس. الأنصار تجنبوا الضغط على التشكيلة رغم الإقصاءأثبت أنصار جمعية الشلف أنهم يعرفون كرة القدم جيدا من خلال تصرفهم في نهاية اللقاء، حيث لم يتوانوا في التصفيق على لاعبيهم رغم مرارة الإقصاء إعترافا منهم أن رفقاء زاوي بذلوا مجهودات كبيرة ولعبوا بحرارة كبيرة طيلة التسعين دقيقة، وكانوا رياضيين أيضا مع أنصار النجم الساحلي في نهاية اللقاء رغم أن أنصار النجم إستفزوهم في فترة ما بين الشوطين.