عاشت بلدية الأربعاء، يوما ساخنا على ضوء احتجاجات عنيفة من قبل مقصين من السكن الاجتماعي الموزع نهاية الأسبوع، حيث انتفض المواطنون الذين لم يستفيدوا من الترحيل ضد القائمة متهمين السلطات المحلية، وقاموا بإشعال النيران في الطريق. فيما تدخلت مصالح الأمن معززة بقوات مكافحة الشغب من اجل تفريق المحتجين واحتواء حالة الاحتقان. وأقدم صبيحة أمس عشرات من الشباب على إشعال النيران وقطع الطريق في مدينة الأربعاء، احتجاجا على الإقصاء من أكبر عملية توزيع للسكنات الإجتماعية بالبلدية تخص 900 وحدة سكنية، حيث قاموا بإشعال النيران وإحراق العجلات المطاطية بالقرب من ساحة البلدية، تعبيرا منهم عن رفضهم للقائمة المعلن عنها واندلعت على إثرها موجة كبيرة من الاحتجاجات، حيث اتهم المقصون السلطات المحلية بعدم التزام الشفافية في الإعلان عن قائمة المستفيدين، وطالبوا بفتح تحقيق في القائمة التي ضمت حسبهم مستفيدين مقربين من رئيس البلدية، وكذا أصحاب "المعريفة والشكارة"، غير أن مصادر محلية أكدت أن "الكوطة" المخصصة للبلدية لم يعلن عنها كاملة ولا تزال هناك "كوطة" ثانية سيتم الكشف عنها قريبا في إطار القائمة الثانية، وحاول المسؤولون المحليون طمأنة المقصين، في وقت قائمة السكنات التي أعلنت عنها مصالح البلدية نهاية الأسبوع تضمنت حسب المحتجين أسماء غير مستحقة من أقارب ومعارف المسؤولين المحليين، ورئيس البلدية تحديدا، فضلا عن من أسموهم بأصحاب "الشكارة والمعريفة". واستدعت الفوضى التي شهدتها المدينة، تدخل مصالح الأمن معززة بقوات مكافحة الشغب من أجل احتواء الاحتجاج، وعملت على تفريق الغاضبين تخوفا من أي انزلاقات. وكانت المدينة قد عرفت في وقت سابق احتجاجات مماثلة، حيث لم تسلم هي الأخرى من نشوب أعمال شغب وتخريب مست كل مقر الدائرة والبلدية بالأربعاء، وهذا احتجاجا على ما سماه الغاضبون التوزيع غير العادل للسكنات المعلن عنها.