بدد السويسري جياني إنفانتينو طموح العرب، وأصبح رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بعد حصوله على 115 صوتاً في الانتخابات الرئاسية، اليوم الجمعة، متفوقاً على البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة (85 صوتاً)، والأردني الأمير علي بن الحسين (4 أصوات)، والفرنسي جيروم شامبين (دون أصوات). وفيما كان الجميع ينتظر الجميع الإعلان عن جولة انتخابية ثالثة، خرجت النتائج على عكس المتوقع، لتعلن عن الشاب إنفانتينو رئيساً ل"فيفا"، خلفاً لمواطنه الموقوف سيب بلاتر. بدأ إنفانتينو (45 عاماً) عمله في الاتحاد الأوروبي (يويفا) منذ 2000، وتولى منصب الأمين العام منذ 2009. ولم يكن إنفانتينو مرشحاً لرئاسة "فيفا"، لكن بعد تأكد خروج رئيس "يويفا" السابق، الفرنسي ميشيل بلاتيني، من السباق، بسبب عقوبة الإيقاف، التي فرضت عليه ضمن قضية فساد، أصبح السويسري مرشح أوروبا الأول. وتعلم إنفانتينو الكثير تحت قيادة بلاتيني، ورغم أنه حظي بدعم اللجنة التنفيذية ليويفا بالإجماع، إلا أنه واجه معارضة من أندية أوروبية كبرى، بسبب تأييده زيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم إلى 40 منتخباً بدلاً من 32، بعد أن لعب دوراً بارزاً في زيادة عدد منتخبات كأس الأمم الأوروبية من 16 إلى 24 منتخباً. وبصفته عضواً في لجنة الإصلاحات ب"فيفا"، أيد إنفانتينو حزمة الإصلاحات الواسعة التي صادقت عليها الجمعية العمومية (كونغرس) اليوم الجمعة، وتعد تلك الإصلاحات والتغييرات الإدارية واحدة من 3 أركان ترتكز عليها حملته الانتخابية، إلى جانب الديمقراطية والمشاركة والتطوير. وتعهد إنفانتينو خلال حملته الانتخابية برصد الأموال لفترات حدد كلاً منها ب4 أعوام من أجل تنفيذ برامج تطوير، تتضمن دعم الاتحادات الأعضاء بمبلغ 5 ملايين دولار تخصص للتطوير، ودعم الاتحادات القارية بمبلغ 40 مليون دولار. وقال إنفانتينو بعد اختياره رئيساً ل"فيفا": "اليوم سنبدأ معاً مرحلة جديدة، المساواة بين الجميع شعارنا، وأشكر الجميع على مساندتي".