يرتقب أن تلجأ الجزائر لاستخدام نظام البصمة الإلكترونية لتحديد هوية المهاجرين المرحلين من ألمانيا في حال تحديد رزنامة لذلك على ضوء الجولة المكوكية لوزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير لدول المغرب العربي حيث أنهى يوم الإثنين زيارة للرباط ليحل بعدها بالجزائر ، وذلك ضمن مفاوضات تقوم بها ألمانيا بغرض ترحيل 1600 مهاجر جزائري وهو العدد نفسه بالنسبة للمغرب وقرابة 200 مهاجر تونسي ،إلا أن عدة نقاط ظل تخيم على المفاوضات الجارية التي أطلقتها المستشارة أنجيلا ميركل، خلال الزيارة التي قادت الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ألمانيا مطلع السنة الجارية .و تعد عملية تحديد هوية المهاجرين من اهم تلك النقاط ، إذ ترى الجزائر أن العدد المعلن عنه قد يكون مبالغا فيه على خلفية إدعاءات الكثير من المهاجرين القادمين من دول مغاربية بكونهم جزائريين حيث ظلت برلين تصنف الجزائر من بين الدول غير الآمنة ،ما يضع مهاجريها تحت طائلة الإستفادة من حق اللجوء السياسي . و تدعو ألمانيا إلى استخدام أنظمة متطورة من اجل تحديد هوية المهاجرين ،وهذا ما قد تلجأ إليه الجزائر ، حيث سبق على سبيل المثال أن رحلت إسبانيا خلال شهر جانفي من السنة الجارية عشرات المهاجرين قبل أن تكتشف السلطات الأمنية في ميناء الغزوات بتلمسان أن هؤلاء مغاربة استعملوا بطاقات هوية جزائرية مزورة .