تعكف وزارة السياحة والصناعات التقليدية، على دراسة ومناقشة الآليات التي سيتم اتخاذها لضبط موسم الاصطياف الخاص بسنة ,2011 وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية، والوزارة المنتدبة المكلفة بالجالية بالخارج· حيث ستضع مصالح إسماعيل ميمون، إستراتيجية دقيقة قائمة على سد النقائص وتجاوز التعثرات التي واجهت الموسم المنصرم، انطلاقا من النتائج المتمخضة عن الجلسات التقييمية لهذا الأخير، إذ سيتم عقد اجتماع مع الدائرة الوزارية لحليم بن عطا الله، وذلك من أجل بحث سبل وأساليب استقطاب أكبر عدد من السياح الأجانب وتوفير الظروف المواتية للمصطافين الوافدين من الخارج· كما ستنصب لجان محلية يشرف على تسييرها ولاة الجمهورية، وفق ما يترتب عن اللقاء المرتقب شهر جانفي القادم، والذي سيجمع بين وزارة السياحة ومصالح دحو ولد قابلية، لوضع مخطط خاص بموسم الاصطياف المقبل· وحول سياسة الوزارة المتبناة لتفعيل وترقية الخدمات السياحية على مستوى الهياكل والمعاملات وإخراجها من حلقة الضعف، كشف وزير السياحة، إسماعيل ميمون، خلال نزوله ضيفا أمس، على الحصة الإذاعية ''تحولات''، عن وجود توجه نحو إعادة النظر في خريطة التكوين وتفعيلها من أجل ضمان توفير خدمات راقية، حيث أكد في هذا الشأن، أن ''خريطة تكوين الإطارات في مجال الخدمات السياحية ستعرض على مجلس الحكومة للموافقة عليها في غضون الأيام المقبلة، حيث ستتضمن الوثيقة، العديد من المحاور الهامة أبرزها ضم تخصصات جديدة غير متوفرة وذلك بهدف ترقية المؤسسات لتوفير الإطارت المتخصصة التي ستستجيب بدورها لمتطلبات العصر، عبر إيجاد يد محترفة وتحديد الهياكل الواجب إنجازها''· كما اعتبر الوزير، أن ''تحسين الخدمات لا يتطلب التنازل عن الهياكل الفندقية التي تشكل فضاء للمنافسة والشراكة بين القطاعين، العام والخاص''، مشيرا إلى أنه ''سيتم التوجه نحو تسيير هذه الهياكل وفق التدابير المتضمنة في دفاتر الشروط المركزة على إجبارية تقديم النتائج المطلوبة، مع إمكانية فتح باب الشراكة للمؤسسات الأجنبية''· وراهن ميمون، فيما يرتبط بمخطط الجودة والنوعية في مجال الخدمات، المندرج في إطار المخطط التوجيهي، على إعادة تأهيل العديد من المؤسسات الفندقية، منها تسعة فنادق بالجنوب، رصد لها غلاف مالي قدره 2 مليار دج، مع إنجاز 20 قرية سياحية، منها 6 قرى متمركزة في الصحراء و14 في المناطق الساحلية، إلى جانب عصرنة الحظيرة الفندقية من خلال بعث العديد من المشاريع الاستثمارية الرامية لرفع طاقة استيعاب طاقة الإيواء، وتصويب الاهتمام بالسياحة الأيكولوجية من خلال استغلال الحظائر الوطنية، والسياحة الحموية التي تعتبر مقصدا هاما، سيتم عصرنته من خلال إعادة تأهيل 10 مؤسسات حموية ذات بعد وطني ودولي·