عملية تمشيط واسعة باستعمال أسلحة ثقيلة في جبال تيسمسيلت دمرت مفارز للجيش الوطني، أمس الأول، في كل من بومرداس وتيزي وزو، خمسة مخابئ وثلاثة ألغام مضادة للأفراد وقنبلة تقليدية الصنع ومواد متفجرة. وتقود قوات الجيش عمليات تمشيط وقصف واسعة النطاق بين ولايات بومرداس وتيزي وزو والبويرة، على خلفية معلومات تفيد بتنقل الجماعات الإرهابية، لفك الحصار عن آخرين بالعديد من المناطق المشبوهة بالوسط. وحسب مصادر عليمة، فإن قوات الجيش تمكنت خلال الأيام الأخيرة، من اكتساح عدة مناطق بالاستعانة بدوريات الجيش وفرق المشاة والآليات الميكانيكية مدعمة بالمدرعات ومروحيات لاستعمالها في القصف الجوي عند الحاجة، حيث شملت العمليات العسكرية غابات ولاية بومرداس، على غرار معقل سيدي علي بوناب، وميزرانة وأعالي الثنية وتيجلابين وزموري وبرج منايل وإلى غاية جبال عمال وجراح. كما امتدت العمليات العسكرية إلى ولاية تيزي وزو ومسّت غابات تادمايت وتيڤزيرت وبني يني وبني دوالة وإلى غاية غابة إيعكورن المجاورة لغابة أدكار ببجاية، ونفسها العمليات بولاية البويرة بمعاقل الأخضرية والقادرية وغابات أمشدالة والجهة الشرقية بالولاية، وبالضبط بجبال بني يخلف والكروم ولالا أم السعد وإلى غاية حدود ولاية البرج والمدية. وجاءت هذه العمليات العسكرية لتضييق الخناق على تحركات الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم الجماعة السلفية والناشطة بمنطقة الوسط. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الوطني أمس في بيان اطّلعت "البلاد" على نسخة منه، أنه تم توقيف شخص على متن سيارة سياحية وبحوزته بندقية مضخية مزودة بمنظار بالأغواط. كما أوقف عناصر الدرك الوطني بتلمسان تاجري مخدرات على متن شاحنة محملة ب 89. 7 كيلوغرام من الكيف المعالج. وبتمنراست وعين ڤزام تم اعتراض مهرب من جنسية إفريقية وضبط ثلاث مركبات رباعية الدفع و547 قرصا مهلوسا و3. 7 طن من المواد الغذائية. إلى ذلك شرعت قوات الجيش، أمس، في عملية تمشيط واسعة النطاق في الشريط الجبلي شرقي دائرة ثنية الحد، حوالي 60 كلم عن ولاية تيسمسيلت، مدعومة بفرقة مختصة في مكافحة الإرهاب تابعة لجهاز الدرك. وحسب مصادر محلية، فإن العملية الهامة التي تشرف عليها القيادة العسكرية للناحية الثانية، تهدف إلى شل تحركات إحدى المجموعات الإرهابية النشطة بالمنطقة الفاصلة بين ولايتي تيسمسيلت وعين الدفلى. وأضافت المصادر أن الجيش توغل في بعض المناطق الوعرة بين دائرتي ثنية الحد وبرج الأمير عبد القادر "زازة" سابقا، على غرار منطقة ذراع الطويل التي كثيرا ما شهدت اعتداءات إرهابية راح ضحيتها جنود ومواطنون أبرياء. وفي وقت لم تتسرب فيه أية نتائج عن هذه العملية العسكرية التي يرجح استمرارها لعدة أيام بالنظر للوسائل اللوجيستيكية المسخرة لها، فان المنطقة التي تعرف حصارا عسكريا، كانت محط زيارة هامة لوفد عسكري هام عن الناحية العسكرية الثانية للبلاد في سياق تفعيل مخطط ناجح لمكافحة الإرهاب، خاصة بعد تسرب معطيات جد معتبرة تفيد بتحرك مجموعة إرهابية تنشط على محور تيارت، تيسمسيلت إلى غاية عين الدفلى والمناطق المجاورة لولاية الشلف، لاسيما بني بوعتاب التي عاشت مؤخرا حادثة انفجار لغم تقليدي مزروع أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر حول إلى مستشفى عين النعجة العسكري.