أكد مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية، عجز مصالح بن غبريت عن التكفل بظاهرة غيابات تلاميذ البكالوريا التي تجاوزت نسبة 60 بالمائة، كاشفا عن وجود تأخر في إتمام البرامج واستحالة إنهائه قبل تاريخ الامتحان التجريبي المقرر في 22 ماي واستبعد أن يتم تسجيل نسبة نجاح مرتفعة في البكالوريا، خاصة أن 35 بالمائة فقط من تلاميذ السنة الثالثة ثانوي تحصلوا على المعدل فما فوق وهم مؤهلين للنجاح في امتحان شهادة البكالوريا لدورة ماي 2016. وأشار المجلس في تقرير له عن استحالة إنهاء البرنامج الدراسي إلى غاية نهاية السنة الدراسية منتصف شهر ماي المقبل، مؤكدا أن نسبة تقدمه إلى غاية شهر مارس الجاري لم تتعد 65 بالمائة، علما أن هذه الأخيرة تختلف من مؤسسة إلى أخرى ومن مادة إلى أخرى، حيث إن بعض المواد عرفت سير البرنامج بشكل متقدم وبلغت 80 بالمائة، في حين أن نسبة تقدم البرنامج لم تتعد البعض ال 50 بالمائة في عدة مواد وهو ما يعني استحالة إنهائها في الآجال المحددة، خاصة أن مصالح بن غبريت حددت تاريخ إجراء البكالوريا التجريبية في 22 من شهر ماي. وأشار المتحدث على سبيل المثال إلى مادتي التاريخ والجغرافيا، حيث إن نسبة تقدم البرنامج بلغت 55 بالمائة، في حين أن مادة الفيزياء بالنسبة لشعبة العلميين فلا تتعدى ال 65 بالمائة. وأكد مجلس ثانويات الجزائر استحالة إنهاء البرنامج في وقته المحدد، والأخطر في ذلك هو نسبة الغيابات التي رفعت إلى أعلى مستتوياتها هذا العام، حيث تجاوزت 60 بالمائة في الثانويات، مشيرة "إلى أنه بلغت نسبة الغيابات في أوساط تلاميذ الثانوي خاصة منهم المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا من 40 إلى 60 بالمائة مع بداية الفصل الثاني". وعلل "الكلا" السبب بغياب الرقابة من طرف الأولياء، بالإضافة إلى لامبالاة الإدارة من خلال تفادي معاقبة التلاميذ الغائبين عن دروسهم في ظل تعليمة وزارة التربية التي تمنع إقصاء وعقوبات من الدرجة الثالثة ضد هؤلاء. ويأتي هذا في ظل النتائج الكارثية التي سجلت في امتحان الفصل الثاني لمترشحي البكالوريا، حيث 35 بالمائة فقط من التلاميذ تحصلوا على معدلات فصلية ما فوق ال10 على 20 حسب "الكلا" الذي علل وصول نسب النجاح سنويا إلى ما فوق 40 و45 "إنه يتعلق بالعدد الإضافي المسجل سنويا ضمن الناجحين في البكالوريا، بالتلاميذ الذين ينجحون عن طريق الصدفة من خلال الدراسة مع آخر السنة، وكذا عن طريق الغش. وسلط "الكلا" الضوء على مواضيع الامتحانات الرسمية، أفاد المتحدث بأن اللجنة المكلفة بإعداد الأسئلة ستأخذ بعين الاعتبار التأخر المسجل في الدروس، مستبعدا أن يتم طرح مواضيع لم يتم دراستها داخل القسم.