استنكرت نقابات التربية عشية الإعلان عن نتائج امتحان شهادة البكالوريا طريقة الكشف عنها من طرف المتعامل التاريخي للهاتف النقال في الجزائر " موبيليس" لما أسمته " بالمتاجرة بالنتائج " عن طريق الرسائل القصيرة فيما أن السلطات المعنية تملك كل الإمكانيات لتكون السباقة للإعلان عن هذه الأخيرة في الوقت المناسب . كما كشفت نقابات التربية عن نسبة نتائج امتحان شهادة البكالوريا التي بلغت 61.28 في المائة مؤكدة أنها كانت متوقعة و ذلك استنادا لعدة أسباب و دعائم مدروسة . الكلا "اضعف النتائج سجلت في اللغات الأجنبية " و في السياق ذاته أفاد عاشور ايدير الناطق الرسمي لمجلس ثانويات الجزائر أن النتائج متوقعة خاصة بعد الدراسات التي قام بها الأساتذة عند إجراء الامتحان التي خرجت بان هذه الأخيرة ستتراوح بين 65 و 70 في المائة في حين أعلن بعد الدراسة الثانية التي قام بها الكلا أثناء عملية التصحيح في المراكز أن النتائج ستنخفض الى ما بين 60 و 65 في المائة مؤكدا أنها نسبة لاباس بها مقارنة بالاضطراب الكبير الذي عرفته السنة الدراسية الماضية مشيرا الى وجود إشكال في قطاع التربية يتمثل في ارتباط نسبة النجاح بقوة الاضطرابات و الاحتجاجات التي تمر بها السنة الدراسية أين لا يستكمل البرنامج مما يجعل التلميذ يمتحن على كمية صغيرة من المقرر الدراسي كما حدث خلال هذا الامتحان الذي امتحن التلميذ فيه على نسبة 60 في المائة من البرنامج مما ساعده كثيرا على التحصيل الايجابي للنقاط مضيفا هذا الى جانب مستوى الأسئلة التي كانت ضعيفة أي بعبارة أخرى موجهة للضعفاء. أما عن تحليل النتائج فقد أوضح الناطق الرسمي للكلا أن اضعف النتائج على مستوى كل الشعب سجلت في مادة اللغات الفرنسية و الانجليزية مشيرا الى نسبة 5 في المائة ممن تحصلوا على معدل 10 في هاتين المادتين في حين 90 في المائة منهم تحصلوا على أكثر من 10 في مادة التربية الإسلامية مضيفا أما فيما يخص الشعب العلمية فقد أكد أن النتائج كانت مرتفعة في المواد الأساسية على غرار مادتي الفيزياء و العلوم الطبيعية التي بلغت 60 في المائة أما نسبة المتحصلين على المعدل في مادة الرياضيات فقد بلغت 45 في المائة و 60 في المائة ممن تحصلوا على المعدل في مادة التخصص في شعبة التسيير و الاقتصاد. الاينباف " يجب دراسة واقع اللغة الأجنبية في الجزائر" من جهة أخرى أفاد عمراوي مسعود المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين أن نتائج امتحان شهادة البكالوريا كانت متوقعة رغم أن الاتحاد كان ينتظر تسجيل اكبر نسبة من السنة الماضية نظرا لكوكبة التلاميذ المتواجدة على مستوى مختلف المؤسسات التربوية بالإضافة الى الإجراءات التي اتخذت من طرف السلطات المعنية لتسهيل الوضع على التلميذ نظرا لما عاناه من اضطرابات خلال السنة الدراسية كتحديد العتبة مما سهل طريقة المراجعة على الطالب مضيفا دون أن ننسى مردود الأساتذة الايجابي نتيجة الإرادة في إصلاح الوضع و الناجمة عن المحفزات الممنوحة من طرف السلطات المعنية و الاستجابة و لو لجزء بسيط من المطالب المرفوعة . وفي السياق ذاته أكد عمراوي مسعود في اتصال مع المسار العربي أن نسبة النجاح التي تعدت 61 في المائة تعد مشجعة و لاباس بها في ظل الظروف التي عاشها القطاع خلال السنة الدراسية مشيرا الى أن أول شعبة تصدرت قائمة النجاح هي شعبة الآداب ثم تليها شعبة العلوم التجريبية مشيرا الى الضعف الكبير للطلبة في اللغات الأجنبية مطالبا من السلطات المعنية إيجاد آليات لتدريس هذه الأخيرة مؤكدا وجوب دراسة واقع اللغة الأجنبية في الجزائر متسائلا عن الخلل في عدم تقبل هذه المواد هل هو في صعوبة المادة أم في عقم طريقة التدريس ذاتها .