"إقامات الإبداع" لإنجاز عروض مستوحاة من أعمال علولة انطلقت بالمسرح الجهوي لوهران الدورة الثانية ل "لقاءات علولة" بتقديم عرض الدورة الأولى للتظاهرة "الحلقة الأخيرة" لفرقة الحلقة للمقهى الأدبي لسيدي بلعباس. وبرمجت سبع مسرحيات ضمن هذه الطبعة الثانية التي تمتد من 10 إلى 12 مارس بالمسرح الجهوي لوهران حسب لجنة التنظيم لهذه التظاهرة الثقافية التي تطمح أن "تصبح تقليدا". وتستحضر هذه التظاهرة المخصصة للفن الرابع المنتظمة تحت شعار "أعطي للأذن ما ترى وللعينين ما تسمعان" أعمال الكاتب المسرحي الراحل عبد القادر علولة بمناسبة الذكرى ال 22 لوفاته في 10 مارس 1994. وأعدت الفرق المسرحية السبعة على مدى ثلاثة أيام مسرحيات حول أعمال هذا الكاتب المسرحي والمخرج والممثل. وسمحت الدعوة إلى المشاركة التي أطلقت في بداية شهر فيفري بانتقاء ثلاث مسرحيات من ضمن 15. كما انطلقت "إقامات الإبداع" في 5 مارس بهدف إنجاز عروض أخرى في المسرح والموسيقى والرقص مستوحاة من لوحة "عكلي ومنور" لعبد القادر علولة من مسرحيته "الأجواد". وقالت عضو في لجنة التنظيم رحاب علولة "لقد فضلنا لهذه الطبعة الثانية فتح اللقاءات لتخصصات أخرى، بينما كانت الدعوة إلى المشاركة موجهة لجميع المبدعين في كل الفنون". وبرمجت وقفة للترحم على روح عبد القادر علولة غدا الجمعة بمقبرة عين البيضاء. أما في فترة الظهيرة سيتم تقديم مسرحيتي "هدر" للجمعية الثقافية "الموجة" لمستغانم و"المعلم" للتعاونية الفنية "مسرح. نيت" لبجاية. ويتضمن برنامج اليوم السبت من لقاءات علولة عرض لإبداعات منجزة حول نص "عكلي ومنور" من مسرحية "الأجواد" لعبد القادر علولة. من ناحية أخرى، يعتبر الراحل عبد القادر علولة كاتبا مسرحيا بتوجه عصري ومبتكر. وكان الركح بالنسبة له فضاء للتجريب تاركا بصماته جلية في تاريخ الفن الرابع الوطني. وكان علولة مؤلفا ومترجما ومقتبسا ومصمما للمشاهد وممثلا. فمن بارتولد بريخت إلى كولتس مرورا بالكتاب الكلاسيكيين الكبار مثل موليير وشكسبير وكذا المؤلفين من المغرب العربي على غرار الشاعر عبد الرحمن المجدوب وعلالو وكاكي والكوميديا ديل آرتي أو باقتباس نصوص غوغول وغولدوني وعزيز نسين وغيرهم اغترف علولة من التراث المحلي والمغاربي والعالمي وكان هدفه هو استكمال مسرح جزائري بقيمة عالمية. وستتيح هذه التظاهرة للفرق الشابة المشاركة التعرف أكثر وحتى الاستلهام من أعمال علولة بأبعادها المتعددة ومن تجاربه التي أعطت للمسرح الجزائري بعدا خاصا.