أكد عمارة بن يونس رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية، في كلمة ألقاها أمام الحاضرين في التجمع الشعبي بالشلف، أن حزبه لديه التزام مع رئيس الجمهورية عبد العزير بوتفليقة فقط لا غير، وأن حزبه لا يعنيه غير ذلك، موضحا أن الرئيس وفى بوعوده فيما يخص الإصلاح السياسي بتعديله للدستور. أما بالجانب الاقتصادي، فقال الوزير الأسبق للتجارة إن الوضع يحتم على جميع الفاعلين المشاركة في معالجة المشاكل الاقتصادية وأنها ستتأزم إذا لم تباشر إصلاحات اقتصادية على أن يتم ذلك بالشراكة مع المؤسسات الأجنبية باعتبار الجزائر محتاجة للاستثمارات الخارجية بشرط أن يكون الربح للجانبين، داعيا في السياق ذاته إلى فتح رأسمال البنوك الجزائرية مع تنظيم السوق والاقتصاد الجزائري وتحريك السياحة الجزائرية وليس دفع الجزائريين نحو الخارج. وفي الشق الأمني، حذر بن يونس من تداعيات اللااستقرار الذي تعيشه دول الجوار، خصوصا أن 7000 إرهابي من داعش يتواجدون بمدينة سرت الليبية، وهو ما يدعو إلى ضرورة بناء إجماع لمحاربة الإرهاب والانتصار عليه، كما طالب بضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير من خلال استفتاء شعبي. وبالملف السياسي، رد رئيس حزب "الجبهة الشعبية الجزائرية" بخصوص فضائح الفساد التي تتعلق بوزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب في ما يعرف بقضية "أوراق بنما"، أن موقف حزبه في ذلك "لا يتهم ويبرئ" وأن العدالة هي المخولة، أما بخصوص المعارضة فاتهمها عمارة بن يونس بتدبير ومحاولة لانقلاب عسكري على رئيس الجمهورية وأنها تطالب برحيل الرئيس وهو القاسم المشترك لاجتماعهم الأخير الذي تحول -حسبه- من مؤتمر إلى ندوة وأن الجزائر بها معارضين وليس معارضة، كما هاجم المجتمعين بالقاعة البيضاوية بسبب الجدال الذي خيم بين الأفلان والأرندي، على حد تعبيره.