"محاربتنا للإرهاب غير مبني على حسابات جيسوسياسية ولا مصالح اقتصادية" قال الطيب لوح، وزير العدل حافظ الأختام، أن الممارسات التي كانت في وقت سابق من تنصت على المكالمات من دون رقيب "انتهى زمانها"، في إشارة منه إلى ممارسات بعض الأجهزة، مؤكدا أن القضاء هو الذي يشرف الآن على مثل هذه القضايا. كما عدم لوح موقف الدبلوماسية الجزائرية بخصوص تصنيف بعض الجماعات كمنظمات إرهابية موضحا أن محاربة الإرهاب "غير مبني على حسابات جيسوسياسية ولا مصالح اقتصادية". رافع وزير العدل أمس أثناء عرضه لمشروع قانون المتضمن تعديل قانون العقوبات، على الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية في هذا القطاع، والتي تهدف إلى أن تكون هناك "سلطة قضائية قوية تحفظ الحريات والحقوق كما هو منصوص دستوريا"، وفي ذات السياق، أكد لوح قائلا "سابقا الجميع كان تحت التنصت دون رقابة القضاء"، في إشارة منه إلى جهاز الاستخبارات، ليضيف مؤكدا "هذا الزمن انتهى، الآن كل هذه الأمور تحت رقابة القضاء". كما دافع لوح عن خيار الدبلوماسية الجزائرية، بخصوص تصنيف بعض الجماعات كمنظمات إرهابية موضحا أن محاربة الإرهاب "تضامننا الدولي لمحاربة الإرهاب غير مبني على حسابات جيسوسياسية ولا مصالح اقتصادية"، مؤكدا بالقول " موقفنا واضح من محاربة الإرهاب".، مذكرا بأن الجزائر في تسعينيات القرن الماضي حاربت هذه الظاهرة "لوحدها دون معين ولا نصير". ومن جهة أخرى، أكد وزير العدل، حافظ الأختام الطيب لوح، أمس الثلاثاء، أن مشروع القانون المتمم للأمر رقم 66-156 المتضمن قانون العقوبات يرمي إلى مكافحة ظاهرة تجنيد المقاتلين لصالح المنظمات الإرهابية التي "لا تعد الجزائر بمنأى عنها". وخلال تقديمه لمشروع هذا القانون أمام نواب المجلس الشعبي الوطني، ذكر بأن الجزائر "ليست بمنأى عن ظاهرة تجنيد المقاتلين ودفعهم إلى الالتحاق بالجماعات الإرهابية وهو ما حصل فعلا منذ سنوات التسعينات حيث التحق الكثير من المغرر بهم بهذه الجماعات على غرار تلك التي كانت متمركزة بأفغانسان". واعتبر لوح أن ظاهرة المجندين تأتي ل"تؤكد البعد العالمي للإرهاب"وهي المقاربة التي "ما فتئت تنادي بها الجزائر منذ التسعينات من خلال تأكيدها على أن الإرهاب لا وطن ولا دين له". وأضاف بأنه قد "تأكد اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن الإرهاب ليس ظاهرة ظرفية أو إقليمية بل هي تهديد عالمي تزداد رقعة انتشاره مع ازدياد اختلال العلاقات الدولية و عجز المجموعة الدولية عن تنسيق جهودها في مكافحة الإرهاب".