مستعدون للعمل مع المعارضة.. والتطاول على المؤسسات مرفوض قال عمار سعيداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أن الحزب العتيد يستعد للمحطات الانتخابية القادمة وهي التشريعيات في 2017 والرئاسيات في 2019، مؤكدا في ذات السياق أن "عهد تزوير الصندوق انتهى"، مشيرا إلى أن الأفلان يراهن على ما سيحصل عليه من أصوات الشعب. فيما غازل المعارضة مؤكد استعداد الحزب العتيد للعمل معها شريطة عدم التطاول على المؤسسات. أوضح عمار سعيداني أمين عام الحزب العتيد، خلال لقائه مع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية، أن الحزب يستعد سياسيا للاستحقاقات القادمة، وهي محطة التشريعيات في 2017 والرئاسيات في 2019، مخاطبا مناضلي الحزب قائلا "إذا رأيتم تحركا بإيعاز فهي تستهدف محطتي 2017 و2019"، مضيفا "علينا التفريق بين المحرك للمحطة الأولى والمحطة الثانية"، كما أكد سعيداني خلال كلمته الافتتاحية أنه "لا يوجد جهة تزور الصندوق أو تسرق أصوات الشعب"، مضيفا "هذه المرحلة انتهت". واعتبر سعيداني أن حزب جبهة التحرير الوطني "لا تراهن على تغيير الأرقام، بل نراهن على شعبيتنا وما يمنحنا إياه الشعب"، داعيا القيادة والمناضلين الاستعداد لاستحقاقات 2017 من خلال "العمل والتواصل مع الشعب"، وأكد سعيداني أن الحزب له الثقة وسيشهد التاريخ –حسبه- أن الأفلان "يأخذ الأغلبية من الشعب وليس كما يقال سابقا من تغيير النتائج". مضيفا ان الثقة في الشعب "تتركنا في أريحية ونحن موجودون في القاعدة وليس في العاصمة فقط". وبخصوص التحضير لرئاسيات 2019، قال سعيداني أن "هذا الكرسي شاغل إلى غاية 2019"، معتبرا أن "حامي البلاد صلاحها، وجيشها، والرئيس لي جاب معاه الخير"، مضيفا ان برنامج الرئيس هو الذي أنقذ الجزائر في جميع المجالات وهو البرنامج الوحيد الذي يقدم للشعب مطالبه، قائلا "نحن مع الرئيس". ومن جهة أخرى، وجه سعيداني رسائل مشفرة إلى غريمه أحمد أويحي، قائلا أنه "على الطبقة السياسية أن تعي بأن الأفلان صاحب الأغلبية"، فيما بارك لأحمد أويحي انتخابه على رأس الأمانة العامة للتجمع الوطني الديمقراطي، وفي رده على أسئلة الصحفيين المتعلقة بتهنئة رئيس الجمهورية للسي أحمد، قال سعيداني "الرئيس رئيس كل الجزائريين وبإمكانه تهنئة أي حزب معتمد ونحن نؤيد الرئيس". وبخصوص المعارضة، فقد غازلها عمار سعيداني على غير العادة، أنه من الواجب وجود معارضة، شريطة أن تكون وطنية وتعارض لمصلحة البلاد، مؤكدا أنهم في الحزب العتيد "مستعدون للعمل مع المعارضة بدون خجل ولا نفاق ولا مداهنة ولا من أجل الاستحقاقات"، غير أنه حذر قائلا "لكن التطاول على المؤسسات غير مقبول"، واصفا ذلك بمثابة "خط أحمر، فعلا وليس قولا". نافيا تهجمه على المعارضة مشيرا في السياق إلى أن "داخل المعارضة أشخاص اخترقتها بحثا عن المصالح". مضيفا "نحن نعارض من يريد السطو على المؤسسات القائمة"، مؤكدا استعدا الأفلان أن يمد يده للمعارضة للعمل على المتفق عليه وترك المختلف فيه جانبا.