نشّط وزير الشؤون الدينية غلام الله أبو عبد الله، بداية هذا الأسبوع، تجمعين شعبيين حاشدين في كل من بلديتي الملعب وعماري بولاية تيسمسيلت، حاول خلالهما أن يقدم مقاربة دينية للانتخابات التي كرس لها الإسلام من خلال الشورى والبيعة، مستدلا في ذلك على ما حدث بعد وفاة الرسول الذي ترك للمسلمين مسؤولية تحديد خليفته عن طريق البيعة التي تعني التزكية، وهي شكل من أشكال الديمقراطية المعاصر، كما قال، والتي تفرض على المسلمين واجب التوجه نحو صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم. وكل من تخلى عن هذا الواجب العيني فهو آثم من منطلق الحديث الشريف الذي رواه مسلم والذي نصه ''من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية''، الحديث هذا، كما قال، يمكن إسقاطه على الانتخابات التي يظل المتنصل منها مثل المتنصل من واجبات الجندية في المعركة. كلمات وزير الشؤون الدينية لقيت تجاوبا كبيرا من طرف سكان مطماطة ببلدية الملعب والتي سبق أن منحت 100 في المائة من أصواتها للمرشح عبد العزيز بوتفليقة خلال استحقاقات 2004، والسبب كما يقول المواطنون هناك يعود إلى مشاركة المجاهد عبد العزيز بوتفليقة في معارك ثورة التحرير التي دارت رحاها ببلدية الملعب. وهذا سبب كافٍ حتى يعاود المواطنون البيعة بالأغلبية المطلقة للمرشح عبد العزيز بوتفليقة. الأمر ذاته لمسناه عند سكان بلدية عماري في التجمع الذي نشطه الوزير يوم أمس السبت، حيث عاهد أولاد عمار وزيرهم الذي تضرب جذوره بهذه البلدية على تزكية المرشح عبد العزيز بوتفليقة بنسبة 100 في المائة دون أن يتأخر عن الواجب رجل أو امرأة.