كشفت، أمس، الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ ونقابات قطاع التربية، عن تلقيها دعوة من طرف وزارة التربية الوطنية للاجتماع نهاية الأسبوع الجاري، لمناقشة امتحانات شهادة البكالوريا، حيث التحضيرات الجارية لها، علاوة على طرح قضية تصحيح أوراق امتحانات شهادة البكالوريا خلال شهر رمضان. وحسب مصدر من الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، فإن مجمل النقاط التي سيتم طرحها تتمثل في عملية تصحيح امتحانات البكالوريا والتي تتزامن مع شهر الصيام وكذا فصل الصيف، باعتبار أن هذا التوقيت يمكن أن يؤثر على تركيز الأساتذة، بسبب الإرهاق والتعب، حيث من المنتظر أن تعيد الوصاية النظر في الجدول الزمني لعملية التصحيح. وحسب نفس المصادر، فإن وزارة التربية الوطنية تقترح مثلا أن تنطلق العملية على الساعة السابعة والنصف صباحا، وتنتهي عند منتصف النهار، بغرض عدم الضغط على المصححين وبالخصوص النساء، مع إمكانية فتح المجال للمصححين الرجال للعمل ليلا بعد الإفطار، بالإضافة إلى مناقشة انشغالات الأساتذة الجدد المكلفين بالحراسة بحجة عدم خضوعهم للتكوين في هذا المجال وكذلك جملة الإجراءات المتخذة لتفادي الغش الإلكتروني، باستعمال أجهزة التشويش لقطع الاتصال عبر شبكة الأنترنت وكذا الهواتف النقالة، وعدم تكرار ما حدث السنة الماضية. وأكد أمس، المنسق الوطني للتنظيم مسعود بوديبة أن استعمال أجهزة التشويش أضحى ضرورة بعد الذي حدث السنة الماضية، للحول دون تسريب مواضيع الأسئلة، وبالتالي سدّ كافة المنافذ أمام أي تصرف قد يؤدي إلى التشكيك في الأساتذة الحراس، وكذا إبعاد الشبهة عنهم. أما بخصوص تصحيح أوراق الامتحانات في رمضان فأضاف المتحدث بأنها ليست المرة الأولى التي تصحح فيها أوراق البكالوريا في رمضان، حيث جرت العملية في نفس الفترة السنة الماضية، دون أن تقع أي مشاكل تذكر، موضحا بأن التصحيح يتم خلال الفترة الصباحية، وهي جد مناسبة للقيام بهذه المهمة التي تتطلب الدقة والتركيز. وفي سياق متصل، سيتم في هذا اللقاء أيضا التطرق إلى إمكانية إشراك وزارة التربية الوطنية والنقابات ومنظمات أولياء التلاميذ كملاحظين أثناء تنظيم الامتحانات الوطنية، على غرار ما تم أثناء تنظيم مسابقة توظيف الأساتذة، بغرض إضفاء المزيد من المصداقية والشفافية على هذه الامتحانات المصيرية.