تشهد العديد من مراكز البريد وقباضات الضرائب، حالة من الفوضى العارمة، بسبب النقص الكبير في قسيمة السيارات من فئة 1500 و2000 دينار، خصوصا أن آجال الانتهاء من بيع القسيمات في منتصفه، مما جعل الكثير من مالكي السيارات يتخوّفون من العقوبات التي تترتب عن عدم شراء القسيمة. تعرف مختلف مراكز البريد وقباضات الضرائب، حالة من الفوضى وذلك منذ الإعلان عن قسيمة السيارات، غير أن بعض القسيمات كفئة 1500 دينار و2000 دينار، تشهد ندرة كبيرة لأسباب تبقى مجهولة، وهو أمر خلّف حالة استياء كبيرة من قبل المواطنين الذين يتوجّهون إلى تلك المراكز للحصول على القسيمات، غير أن الطوابير الطويلة تعكس واقعا آخر، خصوصا في ظل المخاوف من التعرض إلى عقوبات بسبب عدم التحصل على القسيمة، تصل إلى حد سحب رخصة السياقة وإحالة السائق على العدالة. كما شهدت أغلب قسيمات السيارات، ارتفاعا في الأسعار مقارنة بالسنوات الماضية، بعد الإعلان عنها من قبل وزارة المالية، في فترة تمتد من 2 ماي إلى 2 جوان القادم، حيث تراوحت ضريبة قسيمة السيارات السياحية التي تقل أعمارها عن الثلاث سنوات، بين 2000 دينار ومليون سنتيم، وذلك حسب طبيعة محرك السيارة وقدرته، في حين تقدّم القسيمة التي تتراوح قيمتها بين 1500 و6000 دينار، في السيارات التي يتراوح عمرها بين 6 وعشر سنوات، وتدفع السيارات العمومية التي تنقل المسافرين والتي يقل عمرها عن 5 سنوات، مبلغا يتراوح بين 6 آلاف و18 ألف دينار، في الوقت الذي تدفع فيه سيارات من نفس النوع وبعمر يفوق الخمس سنوات، مبلغا يتراوح بين 3 آلاف و8 آلاف دينار.