عادت شبكة الهاتف المحمول للعمل بصفة عادية بعد حوالي 15 يوما من انقطاعها في ولاية بومرداس وما جاورها في ولايتي تيزي وزو والبويرة، منذ ال9 ديسمبر الماضي، على إثر العملية العسكرية النوعية التي قامت بها قوات الأمن للإطاحة بأمراء التنظيمات الإٍرهابية التي حاولت عقد اجتماع سري بجبال سيد علي بوناب بالجنوب الشرقي لولاية بومرداس· وكانت السلطات المعنية تعمّدت قطع الاتصالات انطلاقا من متعاملي الهاتف النقال الثلاثة موبيليس، نجمة، وجيزي، وهذا تفاديا لأية عملية انتحارية تستهدف قوات الأمن المشتركة التي تقود العملية في جبال بومرداس، البويرة وتيزي وزو، بالإضافة إلى قطع الاتصال بين الجماعات المحاصرة بالجبال وجماعات الدعم والإسناد·تجدر الإشارة أن شبكة الاتصال عادت للعمل يومي الخميس والجمعة بعد موجهة البرد التي اجتاحت البلاد، وهذا تفاديا لانقطاع وسائل الاتصال بالسلطات المحلية والحماية المدنية، وخشية بقاء العديد من المواطنين محاصرين وسط للثلوج الكثيفة التي تهاطلت خاصة على المناطق الجبلية·وتضيف بعض المصادر المحلية، أن العملية العسكرية لم تنته وإنما خفّت حدتها، بعد أن شهدت تقليصا في عناصر قوات الأمن المشتركة، حيث بقي بعض أفراد الأمن مرابطين بالمناطق التي استهدفتها العملية العسكرية·وكانت وسائل الإعلام قد تداولت مؤخرا أرقاما غير رسمية بخصوص نتائج العملية العسكرية الأخيرة، حيث ذكرت مقتل 30 إرهابيا، من بينهم حوالي 12 أميرا في التنظيم الدموي، مع تدمير العديد من مخابئ الجماعات الإرهابية التي تستعمل لتخزين المواد الغذائية والمتفجرات، خاصة بسي مصطفى، جنوب شرق بومرداس، بالإضافة إلى تفكيك شبكات الدعم لعدة جماعات إرهابية مسلحة من قبل الأجهزة الأمنية في كل من عين الحمرة وبرج منايل·