كشف المُمثل الشاب عماد بن شِني بطل فيلم"احمد زبانة"للمخرج سعيد ولد خليفة في حديثه ل"البلاد"، عن عملهِ السينمائي الأخير الذي تم تصويرهُ بتونس، رُفقة نُخبةٍ من الفنانين الأجانب التونسيين وحتى الأوربيين والذين لم يُفصح عن أسمائهم حتى الآن. وقال محدثنا أن العمل السينمائي الجديد الذي يحمل عُنوان "أغسطينُوس"، يتناولُ مُخرجهُ سمير سيف سيرة القديس الذي تنطلقُ حياته من "تاجست" مُرُوراً بقرطاج بالكثير من المشاهد التي تُغيرُ حياة رجُل من سلوكاتِ الاستهتار والفسادِ إلى "قديسٍ" يبحثُ عن العِفة ويُكرسُ فعل الحق. مضيفا أن فيلم "أغسطينوس" يتناول سيرةٌ تاريخية تتداخلُ بهاَ مفاهيم عقائدية وأخرى إنسانية في طابع تراجيدي مُميز يُحاكي تلك الحقبة. وعن واقع العمل السينمائي الجزائري، يقول عماد بن شني إنهُ مُتراجعٌ بصفة ملحُوظة على مدار السنواتِ الماضية، لكن يعاني في هذه الفترة من رُكودٍ تام يبررهُ الوسط بالأزمة التي تعرفُها البلاد، بالرغم من أن حالة "التقشف" هذه، أوهذا المُسمى الجديد لها، لم ينل من نشاطاتٍ أخرى كالمهرجاناتِ وبعض التظاهُرات، هو محسوبٌ فقط على الأعمال الإنتاجية التلفزيونية منها والسينمائية. وعن مشاركته ضمن الشبكة البرامجية لشهر رمضان، قال بن شني إنهُ مُمثلٌ سينمائي، وإن جميع طموحاتهِ بدأت على هذا الأساس، وهذه الصيغة الفنية هي أهم ما تطبعُ مسيرتهُ الفنية الحافلة بأدوارٍ قام بتجسيد بطولتها وحصدها لنجاحاتٍ تعكسُ حجم المجهُودات التي بذلها بهذا المجال. من جهة أخرى، عُرف المُمثل "عماد بن شني" بدورهِ الشهير الذي لاقى صدى سينمائيا كبيرا من خلال تجسيدهِ لدور البُطُولة في الفيلم التَاريخي عن أول شهيد للمقصلة "أحمد زبانة" للمُخرج سعيد ولد خليفة، والذي تضمن شهاداتٍ وتفاصيل مُهمة عن حياة الفنان وملامح شخصيته الثورية والإنسانية، حيثُ ساعدته كثيرا في تقمُص الدور الذي تخللته العديد من المشاعر كالخوف من المقصلة وغيرها من الأحاسيس الذي ساعدت الفنان على إبراز أداء حقيقي بمصداقية كبيرة لمُختلف مشاهد الفيلم المأخوذة من الواقع، والتي قال بشأنها إن ثقتهُ العالية في تجاوز جميع تعقيدات خيارات الأدوار كانت وراء ترشيحهِ لذلك الدور، إضافة إلى إعجابهِ الكبير بسيناريو الفيلم الذي كتبه الروائي عز الدين ميهوبي، الوزير الحالي لوزارة الثقافة.