سيلتحق غدا الأربعاء، ما يزيد عن عشرة آلاف عون من الحرس البلدي القادمين من 41 ولاية من الوطن، بالوقفة الاحتجاجية التي ستنظم أمام مقر ولاية الأغواط، للتأكيد على تضامنهم المطلق مع ضحايا زيوت الاسكاريل المكلفين إبان العشرية السوداء بحراسة مستودعها الخطير الكائن بمنطقة نيلي جنوب مدينة حاسي الرمل الصناعية. وحسب تأكيدات المنسق الولائي لضخايا زيوت الاسكاريل بوفاتح صفي الدين في تصريح خص به"البلاد"، فإن كل التدابير التنظيمية اللازمة لاستقبال حشود المعتصمين وفي مقدمتهم المنسق الوطني حكيم شعيب وباقي رؤساء التنسيقيات الوطنية، اتخذت لإنجاح ما سماه بالهبة التضامنية التي سينظم من خلالها وقفة حاشدة بساحة المقاومة الشعبية، ثم مسيرة سلمية تتجه مباشرة أمام مقر الولاية، بهدف تحريك وزارة الداخلية والجماعات المحلية للنظر في المشاكل العالقة، والتأكيد على تنديدهم بما وصف بالتهميش والإقصاء في حق الضحايا وعائلاتهم جراء حرمانهم من التعويضات المادية والتغطية الصحية اللازمة، وأضاف المتحدث أن الإجراءات الإدارية والصحية المتخذة من قبل الجهات الوصية، عقب سلسلة من الاحتجاجات والاعتصامات، تعد في الأصل مجحفة ولا تتماشى إطلاقا مع تطلعات الضحايا الذين أصبحوا مهددين بخطر السرطان وشبح الموت الذي فتك ببعض رفاقهم الذين لم يكونوا على علم مسبق آنذاك بخطورة الزيوت السامة التي يسهرون على حراستها، ومن بين أهم المطالب المدرجة ضمن العريضة التي ستسلم إلى والي الأغواط،التأكيد على منحة الخطر والتعويض عن الضرر الذي لحق بأعوان الحرس البلدي طيلة عشر سنوات كاملة من الخدمة، إلى جانب تمكينهم من مقر مناسب وضمان التغطية الصحية والتعويضات المادية حتى لعائلات الضحايا الذين انتقلوا إلى رفيقهم الأعلى. من جهتها، السلطات الولائية اتخذت جملة من الترتيبات الأمنية المسبقة بهدف الحفاظ على الأمن العمومي والحد من أي تجاوزات قد تستغل من قبل أطراف أخرى.