انتقد وبشدة دعاة وعلماء جزائريون تطاول بعض وسائل الإعلام على مقام إمام الوسطية وشيخ العلماء الدكتور يوسف القرضاوي، وذلك حينما خاضت بعض الأقلام الصحفية في أمور شخصية وحساسة تتعلق بالحياة الزوجية للشيخ، تناولوها بسرد تفاصيل لا تهم القارئ تماما كما لا تخدم سوى مصالح أعداء الإسلام، حسب تعبير دعاتنا· وفي اتصال ل ''لبلاد'' مع الدكتور عبد الحليم قابة أستاذ بكلية أصول الدين، أكد أن مثل هذه المقالات والمواضيع لا يفرح بها سوى الأشرار وأن الأصل في شرعنا وديننا الحنيف أن يستر المسلم أخاه المسلم بدلا من أن يهتك عرضه ويقوم بنشره للعامة، كما اعتبر قابة أنه لا يجوز للزوجة أن تهتك ستر العلاقة الزوجية معتبرا أنه هذا الفعل يعتبر من الكبائر·من جهته، رأى عضو جمعية المسلمين الجزائريين الأستاذ عبد الحميد عبدوس أن الشيخ القرضاوي بقدره ومكانته لا تهزه مثل هذه الكتابات، وبالمقابل فإن الله تعالى أمر الأمة بأن تجل علماءها، ولا سيما إذا تعلق الأمر برمز من رموز الأمة كالشيخ القرضاوي الذي تشهد له جمعية العلماء بأن قلبه ينبض حبا للجزائر والجزائريين فلا يجوز أن نختزل مسيرة رئيس اتحاد العلماء في مسألة شخصية لا دخل للعامة فيها· واعتبر الداعية المعروف الشيخ شمس الدين بوروبي في حديثه ل''البلاد'' أن الشيخ القرضاوي لم يقم بأي أمر يخالف الشرع فحبه حلال وتطليقه حلال مستدلا بأن أنبياء وصحابة قد طلقوا نساءهم، داعيا بنت الجزائر الدكتورة أسماء إلى الصبر والرضا بما قسم الله لها بدل أن تنشر غسيلها في الصحف، كما عد الشيخ شمس الدين أن هذه الأقلام الصحفية فتحت باب الغيبة والنميمة على مصراعيه· وأما نائب الاتحاد الوطني للزوايا عبد القادر باسيم أراد أن يخاطب كل من يروج لمثل هذه المواضيع بقوله: ''إتقوا لحوم العلماء والأولياء فهي مسمومة''، واستدل على قدر الشيخ القرضاوي ومكانته بحديث النبي ''علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل''·