بوتفليقة: "الإرهاب ليس له لا جنسية ولا دين ولا يعترف بالحدود" أدانت الجزائر بشدّة أمس الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدينة نيس الفرنسية، وقتل خلاله 84 شخصا فيما أصيب 18 آخرين، مؤكدة "وقوفها وتضامنها مع باريس في التصدي للإرهاب واستعدادها للتعاون مع فرنسا للقضاء على هذه الآفة في إطار منظمة الأممالمتحدة". وأكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن "الجزائر لتدين شديد الإدانة هذا الفعل الهمجي وتعلن مرة أخرى قناعتها بأن الإرهاب ليس له لا جنسية ولا دين ولا يعترف بالحدود، وتدعو المجموعة الدولية إلى التصدي صفا واحدا لهذه الآفة في كنف تضامن ملموس بقدر أوفى وتحت إشراف منظمة الأممالمتحدة". وقالت وزارة الشؤون الخارجية إن الحكومة الجزائرية "تدين بأشد العبارات عمل الدهس الإرهابي الشنيع الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية وتعلن عن استعدادها لمواصلة مساهمتها في الجهود المجموعة الدولية لاجتثاث ظاهرة الإرهاب". وعبر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في برقية بعث بها إلى نظيره الفرنسي، فرانسوا هولاند، عن "بالغ استنكاره" إثر الاعتداء الإرهابي الذي ضرب مدينة نيس، مؤكدا إدانة الجزائر "الشديدة" لهذا الهجوم الإرهابي "البشع". وكتب رئيس الجمهورية في برقيته قائلا: "لقد علمت ببالغ الاستنكار نبأ الاعتداء الإرهابي البشع الذي رزئت به فرنسا، في مدينة نيس، بالعشرات من القتلى وعدد جم من الجرحى". وأضاف الرئيس قائلا: "إن الجزائر لتدين شديد الإدانة هذا الفعل الهمجي وتعلن مرة أخرى قناعتها بأن الإرهاب ليس له لا جنسية ولا دين ولا يعترف بالحدود، وتدعو المجموعة الدولية إلى التصدي صفا واحدا لهذه الآفة في كنف تضامن ملموس بقدر أوفى وتحت إشراف منظمة الأممالمتحدة". واستطرد الرئيس بوتفليقة في برقيته بالقول: "إثر هذا المصاب الأليم، أتقدم، باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بأخلص تعازينا لكم وللشعب الفرنسي ولأسر الضحايا وأؤكد لكم تضامن الجزائر مع فرنسا الصديقة". وخلص رئيس الجمهورية قائلا: "أرجو، فخامة الرئيس وصديقي العزيز، أن تثقوا أني أشاطركم هذه المحنة، وتتقبلوا أسمى عبارات مودتي وتقديري". وعلى نفس الصعيد أدانت الحكومة الجزائرية عبر وزارة الشؤون الخارجية ب«شدة " الهجوم الإرهابي الذي ارتكب الليلة الماضية في مدينة نيس جنوبفرنسا والذي خلف 84 قتيلا وعشرات الجرحى معبرة على "تعاطفها وتضامنها مع الشعب الفرنسي وعائلات الضحايا" و«استعدادها لمواصلة مساهمتها في الجهود المجموعة الدولية لاجتثاث ظاهرة الإرهاب". وأوضح بيان لوزارة الخارجية "إن الجزائر تدين بشدة الهجوم الإرهابي بمدينة نيس وتعبر عن تعاطفها وتضامنها مع فرنسا ومع الشعب الفرنسي وعائلات الضحايا". وتم أمس تسجيل تضارب في الأنباء بشأن سقوط ضحايا جزائريين في الهجوم حيث أوردت وكالة الأنباء الفرنسية برقية أكدت فيها أن الخارجية الجزائرية أعلنت عن مقتل سيدة وطفلين في هجوم نيس الإرهابي في حين نقلت وكالة الأنباء الجزائرية في بيان عن سفارة الجزائربفرنسا نفت فيه تسجيل قتلى جزائريين. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أنه "لا وجود لضحايا جزائريين لحد الساعة لكن الأبحاث تتواصل للتأكد من وجود جزائريين أو عدمه بين ضحايا الاعتداء الذي استهدف مدينة نيس حسب سفارة الجزائربفرنسا. وأوضح مصدر دبلوماسي أنه تم "تنصيب خلية بسفارة الجزائربفرنسا تعمل مع قنصليتنا بنيس وخلية تسيير الأزمة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية بالجزائر" مشيرا إلى أن "الأبحاث تتواصل" للتأكد من وجود رعايا جزائريين من عدمه من بين ضحايا الاعتداء. وثمانية شهور بعد اعتداءات 13 نوفمبر التي خلفت 130 قتيلا شهدت مدينة نيس الفرنسية أمس الخميس نفذه فرنسي من أصل تونسي (31 سنة) بشاحنة مسرعة صوب حشد كان شاهد، عرضا للألعاب النارية خلال الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي في المدينة الساحلية الواقعة جنوب البلاد. وحسب آخر حصيلة صدرت صباح أمس الجمعة تسبب الاعتداء في مقتل 84 شخصا وإصابة العشرات يوجد 18 جريحا منهم في حالة حرجة.