اعتصم العشرات من عائلة وأصدقاء ومتعاطفين مع السجين محمد بابا نجار، المدان بالسجن المؤبد بعد متابعته بقتل الناشط في الأفافاس، بازين إبراهيم، حرقا بالبنزين، بتاريخ 20 أكتوبر .2005 وطالب المعتصمون الذين اختاروا رصيف دار الصحافة بساحة أول ماي مكانا للاعتصام، بتدخل السلطات لإنقاذ حياة السجين محمد بابا نجار الذي دخل في إضراب عن الطعام بسجن ببار بخنشلة، قبل 18 يوما، وهو ما تسبب في تدهور حالته الصحية حسب عائلته التي قالت إنه نقل قبل أيام إلى مصحة المستشفى وكان قبلها قد أدخل غرفة الإنعاش. ورفع المعتصمون يوم أمس، عددا من الشعارات على غرار ''5 سنوات من الظلم''، و''إعادة التحقيق والمحاكمة''، وعبارة تشير إلى براءة المتهم من قبيل ''المجرمون الحقيقيون أحرار والبريء في السجن''. وجرى الاعتصام بشكل هادئ دون أن يسجل أي تدخل لعناصر الشرطة، رغم تواجدها المكثف بمحيط دار الصحافة رفقة فرقة من مكافحة الشغب. كما حضر عدد من عناصر الدرك. في الوقت الذي كان فيه رئيس فيدرالية الأفافاس بغرداية سابقا كمال الدين فخار ووالد محمد بابا نجار وعمه يؤطرون الاعتصام ويوزعون نداء وجهه السجين من زنزانته جاء فيها ''نداء استغاثة من السجين محمد بابا نجار''، وأعلن من خلاله دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام بعد رفض الطعن بالنقض في الحكم الصادر ضده بالمؤبد. وتم توجيه الرسالة إلى الرابطات الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان وبعض الجهات الحقوقية الدولية، وكذا رئيس منظمة العفو الدولية ورئيس منتدى الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان ورئيس الهلال والصليب الأحمرين. ويذكر السجين بابا نجار في رسالته الموجهة إلى تلك الجهات قوله ''إن لي الشرف أن أراسلكم كما يؤسفني أن أتقدم إليكم مستغيثا وطالبا مساندتكم والوقوف إلى جانبي أنتم الرافضون للظلم''، واتهم بابا النجار في ندائه العدالة التي لم تنصفه، على حد تعبيره، بعدما حكم عليه في جنايات غرداية بالمؤبد وبعد الطعن حكم عليه مرة أخرى بالمؤبد من جنايات المدية. وبدا نجار ناقما على العدالة التي رفضت المحكمة العليا الطعن الذي تقدم به. والد بابا نجار كان بدوره ناقما على العدالة وعلى مديرية السجون التي نقلت ابنه إلى سجن ببار بولاية خنشلة، وقال كيف يمكن أن يعاقب ابني وأن تعاقب العائلة التي تكابد للوصول إليه. للتذكير، فإن حادثة قتل بازين إبراهيم، عضو الهلال الأحمر الجزائري والناشط في حزب الأفافاس، تعود إلى تاريخ 20 أكتوبر ,2005 حيث رش بالبنزين من قبل شخصين عندما كان متوجها لأداء صلاة التراويح، ثم أحرق من قبل شخصين آخرين كانا على متن دراجتين ناريتين، حسبما صرح به الضحية قبل وفاته، واشتبه بالمتهم الموقوف بناء على تصريحات ابن الضحية