بولنوار: سيناريو غياب الرقابة يتجدد والمواطن يدفع الفاتورة عرفت أسعار الخضر والفواكه عبر أسواق العاصمة ارتفاعا جنونيا مقارنة بالأسبوع الماضى في ظل غياب الرقابة إذ أصبح سيناريو الجشع والطمع يطبع التجار الذين فرضوا أسعارا لم يهضمها المستهلكون الذين وجدوا أنفسهم يطلقون العديد من المنتوجات نظرا لعدم توافقها وقدرتهم الشرائية. الأمر نفسه بالنسبة لسيد أحمد الذي رفض الغلاء المنتهج في أسواق التجزئة مؤكدا أن التجار لم يجدوا من يردعهم عن التصرفات التي يتحمل نتائجها المواطن البسيط. وفي جولة استطلاعية ل«البلاد" أمس بكل من سوق كلوزال وسوق ميسوني ومارشي 12 رصدنا بعض الأسعار الخاصة بالخضر والفواكه الموسمية وغير موسمية. حيث لم يهضم الزبائن الغلاء الجنوني الذي شهدته أسعار المنتوجات. وفي هذا الصدد قالت إحدى السيدات في حديثها إنها أصبحت تقتني الخضر بالحبة بدل الكيلوغرام، مشيرة إلى أن الغلاء حرمها عدة منتوجات على غرار الفواكه كالخوخ الذي بلغ 350 دج والتفاح 300 دج.
القرعة، الطماطم والفلفل ب 100 دج والبطاطا ب60 دج بعد تجولنا داخل الأسواق وألقينا نظرة على الأسعار وجدنا معظم الطاولات لا تحوى على لوحة الترقيم الخاصة بثمن كل منتوج وقدرت معظم الأسعار ب100 دج للكيلوغرام الواحد وسعر البصل والبطاطا ب 60 دج، والطماطم 100 دج، سعر الفلفل الحلو والحار ب100 دج، السلاطة 120 دج لترتفع الفاصوليا الخضراء إلى 190دج، القرعة ب 100دج، الجزر ب 100دج، اللفت 200 دج. وأرجع التجار هذه الزيادة الى كون الخضر غير موسمية، في حين عبر البعض الآخر عن أن الأسواق يتحكم فيها قانون العرض والطلب مؤكدين أن أسعار المنتوج في سوق الجملة مرتفعة لذلك في مرتفعة في سوق التجزئة.
العنب ب150دج والتفاح ب300 دج توجهنا إلى طاولة الفواكه التي عرفت أسعارها ارتفاعا جنونيا ففضل بعض المستهلكين خذفها من مقتنياتهم لكونها لا تتناسب وقدرتهم الشرائية، وقدر سعر العنب ب150 دج، الموز 200 دج، التفاح ب 300دج، العينة 200دج.
هذه هي أسعار الخضر والفواكه في سوق الجملة بالكاليتوس بالنظر إلى أسعار الفواكه والخضر بسوق الجملة في الكاليتوس يتضح أن هناك تلاعبا في أسعارها بأسواق التجزئة إذ قدر سعر البطاطا بين 25 دج و30 دج، الطماطم 30 دج إلى 50دج حسب النوعية، الكوسة سعرها بين 30 و40 دج، الفلفل الحلو والحار ب 50دج نجد أن سعره ارتفع إلى الضعف في سوق التجزئة حيث قدر ب100دج. الفاصوليا الخضراء ب 60دج والباذنجان 40 دج للكيلوغرم. أما بالنسبة للفواكه فعرفت نقص نوعا ما في العرض حيث بلغ سعر العنب 60 دج حسب النوعية في حين بلغ سعر البطيخ 25 دج والدلاع ب25 دج، الكانتالو 25دج.
غربي: بعض المنتوجات الفلاحية بلغت أسعارا رمزية في سوق الجملة أرجع غربي عمر نائب رئيس وكالة الخضر والفواكه لسوق الجملة بالكاليتوس أن كمية العرض بسوق الجملة في الكاليتوس متوفرة، مشيرا إى أن معظم المنتوجات من الغرب الجزائري. وقال إن الزيادة التي تشهدها أسواق التجزئة يتحمل مسؤوليتها الزبائن بالدرجة الأولى وأن أسعار الخضر والفواكه بسوق الجملة عادية بل في بعض الأحيان تنخفض بعض المنتوجات الى مبلغ رمزي ويتحمل خسارتها الفلاح.
بولنوار: نقص التوزيع واليد العاملة وراء ارتفاع الأسعار أوضح الحاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي الأسبق باسم اتحاد التجار والحرفيين ورئيس الجمعية الوطنية للتجار في تصريح هاتفي ل«البلاد"، أن نقص العرض بالمقارنة للطلب وغياب اليد العاملة ونقص التوزيع والعطل أحد أسباب ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، مؤكدا أنه آن الأوان لتفعيل شبكة غرف التبريد وتشجيع الاستثمار الفلاحي. وقال بولنوار إن الحكومة ركزت على دعم تشغيل الشباب بمنحهم سيارات وحافلات بدل توجيههم الى قطاع الفلاحة. وشدد على ضرورة إنجاز أسواق جوارية وتفعيل الرقابة حتى لا تكون زيادة خيالية في أسعار التجزئة مثلما هي عليه اليوم حيث بلغت الزيادة 100 بالمائة في بعض المنتوجات الفلاحية ليدفع المواطن تثمن هذه النقائص.