ثمن وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، نتائج القمة العربية التي انتظمت مؤخرا بنواقشط الموريتانية. كما عاد إلى موقف المغرب القاضي بالعودة إلى الاتحاد الافريقي، وكذا القمة الصينية الافريقية المرتقبة أواخر الشهر الجاري. وفي حوار خاص مع القناة الأولى، أكد مساهل أن "القمة العربية التي انعقدت بنواقشط كانت بالنسبة للجزائر ناجحة بكل المقاييس"، مشيرا إلى أننا " في الجزائر نعتقد أن موريتانيا حكومة وشعبا رفعوا التحدي بتنظيم قمة في ظرف وجيز لا يتعدى ثلاثة أشهر". وأضاف:" بالنسبة للنتائج التي تمخضت عنها القمة فقد كانت إيجابية حيث تم الاتفاق على التنسيق والتشاور بين الدول العربية خصوصا في مكافحة الإرهاب. وهنا تطرقت القمة إلى التجربة الرائدة والناجحة للجزائر في مكافحة الإرهاب. كما أن المقاربة الجزائرية حيال مختلف النزاعات التي يشهدها الوطن العربي لقيت، كما في كل مرة، إجماعا كبيرا". وأوضح:" ومقاربتنا لأي نزاع تقضي أن الأخير (النزاع) يتطلب قبل أي شيء آخر البحث عن حل سياسي و عبر قنوات الحوار يجمع جميع الأطراف المعنية عبر رعية أممية، وذلك مع احترام تام لسيادة الشعوب ووحدتهم الترابية". وبشأن الأصوات الداعية لإدخال إصلاحات على دور الجامعة العربية، أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية أن موقف الجزائر واضح في هذا المجال " فالجزائر ما فتئت منذ القمة المنعقدة في الجزائر في 2005 تطالب بإصلاح الجامعة العربية لأنها ترى أن ذلك أمرا ضروريا لأنه يتطلب على هذه الهيئة التأقلم مع التحولات التي يعيشها العالم كما شأن الهيئات الإقليمية والدولية. نتمنى أن تعرف الجامعة العربية هذا التحول وأن يكون ذلك سريعا،، وسيكون لسفيرنا في القاهرة في الثالث أوت اجتماع مع نظرائه العرب لمواصلة العمل وتقديم تقريرهم تحسبا لاجتماع وزاء الخارجية في 3 سبتمبر 2017". و ردا على سؤال يتعلق بمحتوى الاجتماع الصيني الأفريقي المقرر أيام 28 و 29 و 30 الجاري، أوضح مساهل أن هذا الإجتماع يأتي لتقييم نتائج القمة التي جمعت الطرفين وبحث المراجل التي قطعها الطرفان في تفعيل التوصيات والاقتراحات التي صدرت في اجتماع جوهنسبورغ بجنوب افريقيا". وأضاف:" في قمة جوهنسبورغ سطرنا 10 أولويات يجب تفعليها على غرار دور الصناعة التي تحتاجها افريقيا بقوة، والتمويل حيث قررت الصين تخصيص نحو 60 مليار دولار للاستثمار في القارة الافريقية بين 2016 و 2018، وكذا كيف ستشارك الصين في البرامج الكبرى في انجاز البنى التحتية في القارة السمراء. كل هذه التوصيات سيتم مناقشتها والتأكد من تجسيدها على أرض الواقع. كما سيتم مناقشة وبحث تفعيل العلاقات الثنائية بين الجزائروالصين". وحول رغبة المغرب الإنضمام إلى هياكل الاتحاد الافريقي، اكتفى وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية بالقول إن بيانا صدر من المفوضية للاتحاد الافريقي أمس الثلاثاء أوضح خلالها ما يتعلق بكيفية الانضمام للاتحاد الافريقي وفقا لآلياته وميثاقه.