كشف تقرير اقتصادي أمريكي أن الجزائر تضررت من تراجع حقول النفط، بالرغم من إعطائه توقعات إيجابية حول ارتفاع اسعار النفط في السوق العالمية خلال العام المقبل مما يعزز مداخيل الجزائر من العملة الصعبة كعائدات من السوق النفطية. وأشار "بنك أوف أمريكا ميريل لينش" في تقرير حديث عن الطاقة، إلى أن الإنفاق تراجع في مجال الرأسمالي العالمي في عديد من الدول ومنها الجزائر، متفائلا بأسعار النفط خلال العام المقبل. ولفت المصرف الأمريكي إلى أن بعض اللاعبين في "أوبك" مثل الجزائر وفنزويلا وأنغولا تضرروا، الأمر الذي يتيح الفرصة للسعودية وإيران والعراق لملء الفراغ، مشيرا إلى أن السعودية لم تبدأ بعد في زيادة معدلات الحفر لتعويض النقص في الدول الأخرى، ولذا فالمصرف يحافظ على توقعاته بأن يصل سعر البرميل من الخام 61 دولارا في العام المقبل، خاصة أن الجزائر تعمل ضمن جهود أوبك على استقرار الأسعار في السوق الدولية قبل أن تتعافي خلال العام الحالي بالمقارنة مع العام الماضي وكذا بداية السنة الحالية، حيث سبق أن صرح وزير الطاقة نور الدين بوطرفة منذ أسبوعين ببرمجة أربعة مركبات لتكرير البترول بكل من تيارت وأرزيو وحاسي مسعود وبسكرة، وأن مركبين عن قريب يشرع في إنجازهما، ويتعلق الأمر بكل من مركب التكرير لولاية تيارت وحاسي مسعود، مما يدحض معطيات التقرير الأمريكي بالرغم من أن الجزائر كما أن قانون التنقيب والحفر لا يزال ساري المفعول وتسجل بشكل دوري استثمارات لسوناطراك لوحدها أو مع شركات أجنبية كمشاريع حفر وتنقيب جديدة. في حين خصصت سوناطراك ميزانية ضخمة في إطار برنامج التطوير والاستغلال 20132019. وفي مجال سوق أسعار النفط نشرت رويترز توقعات لوانا سيجفريد المحللة لدى "رايموند جيمس"، نمو الطلب العالمي بقوة في 2016 (1.4 مليون برميل يوميا) ونموا معقولا في 2017 (1.1 مليون برميل يوميا) تقود السواد الأعظم منه الصين والهند وإفريقيا، وبذلك سيساعد الطلب على ارتفاع الأسعار، وهذا هو التعديل الصعودي الخامس على التوالي في التوقعات الخاصة بخام برنت. وأسعار النفط مازالت مرتفعة نحو 60 في المائة عن أدنى مستوياتها في نحو 13 عاما التي سجلتها في ديسمبر الماضي، لكنها تراجعت عن المستويات المرتفعة التي تجاوزت 50 دولارا للبرميل في 2016، فالوفرة المتزايدة في معروض المنتجات المكررة قد تؤدي إلى تخزين المزيد من الخام الزائد عت الحاجة حسب المحللين.