قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الغرب لا يريد لتركيا أن تكون دولة ديمقراطية قوية، وانتقد ردود الأفعال الغربية على الإجراءات التي اتخذتها أنقرة بعد المحاولة الانقلابية منتصف الشهر الماضي. ووجه أردوغان -في مقابلة أجرتها معه الليلة الماضية شبكة التلفزيون التركية "تي آر تي"- المسؤولين الغربيين الذين ينتقدون الإجراءات التي اتخذتها السلطات التركية (وهي إيقاف آلاف المشتبه في تورطهم بمحاولة الانقلاب، وفصل آخرين، وإعادة هيكلة الجيش والاستخبارات) إلى زيارة تركيا للاطلاع على الحقائق على أرض الواقع. وخاطب هؤلاء المسؤولين قائلا "أرسلوا ممثليكم ليروا ما فعله الانقلابيون ببلد ديمقراطي، وضد النظام". وشدد الرئيس التركي على تمسك الشعب بالديمقراطية، مشيرا إلى تصدي المواطنين للانقلابيين. ورأى أردوغان أن المعارض فتح الله غولن -المقيم في ولاية بنسلفانيا الأميركية- ما هو إلا "بيدق" تديره إحدى الجهات لزعزعة الاستقرار في تركيا، كما أكد أن غولن -كشخص- ليست لديه القدرة على تدبير كل ما حدث مؤخرا. وطالب مجددا الولاياتالمتحدة بتسليم غولن -زعيم جماعة الخدمة- وقال إن باكستان والسودان والصومال أغلقت مدارس تديرها تلك الجماعة، وإن دولا في منطقة البلقان ستقوم بإجراء مماثل. وتحدث أردوغان في المقابلة عن زيارته المقررة لروسيا الثلاثاء القادم، قائلا إن العلاقات التركية الروسيةمهمة جدا لقضايا المنطقة، كما وصف إسقاط سلاح الجو التركي الطائرة الروسية في نوفمبر/تشرني الثاني الماضي بأنه كان حادثًا "غير مرغوب فيه".