نجا شاب مغترب مقيم في إنجلترا، بأعجوبة من موت محقق، بعد تعرضه عمدا لمحاولة قتل رميا بالرصاص بطلها إطار سام في الدولة، لم يتوان عن استخدام غير شرعي لمسدسه المهني في حق الضحية في حالة هستيرية ليلة مساء أول أمس بمنطقة "زبوجة علال" ببلدية بني حواء الساحلية شرق عاصمة ولاية الشلف. وقال المصدر إن الشاب نجا بقدرة قادر من الموت بعدما نجح الفريق الطبي بمستشفى تنس في نزع رصاصة أصابته على مستوى البطن، فيما أصيب بأعيرة نارية أخرى استهدفت رجله اليمنى ومقبض يده اليسرى وكتفه الأيمن ورصاصتين استقرتا في رجليه، حيث تم إخضاعه إلى عمليات جراحية متعددة حالت دون فراق الحياة، ولفت المصدر إلى أن الحادثة التي اهتز لها الوسط المحلي في المدينة الساحلية واستنفرت السلطات الأمنية بالمنطقة في واقعة دامية غير مسبوقة، وقعت في حدود الساعة السابعة مساء السبت، على إثر خلاف نشب بين الضحية يبلغ 40 عاما يقيم في إنجلترا منذ عقد من الزمن وبين المتهم الذي رفض قيام الشاب بركن سيارته بالقرب من مستودعه، وهو ما أجج الصراع بينهما إلى أن قام المتهم في حالة غضب بإشهار سلاحه وتهديد خصمه بالقتل، غير أن المغترب المنحدر من ذات المنطقة امتنع عن التجاوب مع هذه التهديدات ودعاه إلى إطلاق النار إن كان قادرا على ذلك، وبين هذا وذاك، شرع الجاني في تصويب 3 أعيرة نارية في البداية أصابت رجلي ومقبض اليد اليمنى للضحية، هذا الأخير سارع إلى الفرار غير أن المسلح لاحق خصمه بالرصاص مصيبا إياه على مستوى البطن والكتف. وتفيد المعطيات المتوفرة لدينا أن الضحية لم يقو على مصارعة المتهم الذي لاذ بالفرار فور إفراغ ذخيرة مسدسه في أنحاء متفرقة من جسد الضحية الذي سقط أرضا. وعلمت "البلاد" من مصادر محلية، أن مصالح الدرك تلقت بلاغا بالواقعة، إذ أطلقت حملة بحث واسعة مدعمة بالكلاب المدربة في المناطق المجاورة للحي الذي عاش تلك الليلة "الدامية"، إلى أن تم توقيف الجاني بغابة بني حواء ومصادرة مسدسه الرسمي، بينما كان يهم بالفرار نحو الطريق الوطني رقم 11 وحبسته رهن التحقيق في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث الأمنية.