دعت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو"، وزارة التربية الوطنية، للتكفل بسبعة ملفات لا تزال عالقة بالنسبة لهذه الفئة، أبرزها الرتب الآيلة للزّوال، تثمين الخبرة المهنية، التّرقية إلى المناصب العليا. وذكرت التنسيقية، الوزارة الوصية، بالملفات التي تبقى "دون معالجة تشريعية منصفة" تضع حدا "للتّململ والإحباط" الذي يتملّك هذه الفئة نتيجة السياسة "العرجاء" المنتهجة في مقاربة ملف المساعدين والمشرفين التربويين، مسجلين امتعاضهم لإجراءات "تعسفية" تقوم بها بعض المديريات بإجبار سلكي المساعدين والمشرفين التربويين بضمان المداومة الإدارية وهو ما يتنافى حسبهم - وأحكام المرسوم التنفيذي 12-240. وتطالب التّنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، الوزارة، بالتكفل بملفات الرتب الآيلة للزّوال، من خلال "وجوب القضاء على رتبتي مساعد تربوي، مساعد رئيسي للتربية" بما يتوافق والنُّصوص القانونية والتعليمات الوزارية المشتركة بالترقية إلى الرتبة القاعدية مشرف التربية بالتّحويل التلقائي للمناصب المالية. وتثمين الخبرة المهنية من خلال تعميم ما ورد في النقطة الثانية من التعليمة الوزارية المشتركة رقم 003 المؤرخة في 12 أكتوبر2015. والتّرقية إلى المناصب العليا كبادرة حٌسن نيّة من الوزارة، ولتجاوز شرط الأقدمية في الامتحانات المهنية أو التسجيل على قوائم التأهيل، وفق أحكام المرسوم التنفيذي 12-240 وجب استصدار رخص استثنائية للترقية داخل السلك (سلك المساعدين التربويين سلك المشرفين التربويين) أو خارجه (الترقية إلى سلك مستشاري التربية)، بالإضافة لتفعيل وتمديد أحكام ما توافر من تعليمات وزارية ومراسلات بخصوص الشهادات الجامعية. وبخصوص المواد التمييزية، دعت التنسيقية لتجميد العمل بالمواد 88 مكرر و140 مكرر9 لتمكين مستشاري التربية المنحدرين من سلك مساعدي التربية من الترقية إلى مستشار رئيس أو مدير متوسطة إلى حين إلغائها في مشروع تعديل القانون الأساسي الخاص. أما بخصوص التقاعد المٌسبق ودون شرط السن، فإن المساعدين والمشرفين التربويين اعتبروا أنفسهم "جزء لا يتجزأ من الفريق التربوي" وما قد يَسري على أسلاك التدريس في تصنيف المهن الشاقة يجب أن "يشملنا باعتبارنا فاعلين تربويين بنص القانون"، واعتبرت التنسيقية أن مٌعالجة الملفات السّبعة يجب أن يكون وفق أجندة زمنية مٌحدّدة ودقيقة وفي أمد منظور في إطار حوار جاد، مسؤول وبنّاء مع المُمثلين الشّرعيين للمساعدين والمشرفين التّربويين، مشدّدين على أنهم سيجابهون أي سياسة للتّسويف والتّماطل بخيارات نضالية غير مسبوقة، مُنوّهين بالوزارة تجنيب القطاع الاضطرابات والإضرابات.